بالتأكيد إنَّ من يخالف لوائح وزارة التجارة لن تعاقبه وزارة المياه! وأنَّ من يخالف تعليمات المرور لن تخالفه شركة الكهرباء! لذلك فإن النادي الذي يخالف لائحة لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وفي مادة واضحة وصريحة وخطيرة لن تخالفه لجنة المسابقات ولا لجنة الحكام الرئيسة!، بل على لجنة الاحتراف أن تعاقبه مباشرة أو أن تكون طرفًا في مقاضاته ومطالبة الجهة التنفيذية التي بيدها أن تعاقبه بدلًا من أن يكتفي رئيس لجنة الاحتراف معيض الشهري بالقول: «مالنا شغل!»، وكأني به أراد أن يقول: «بلاش إحراج»!. هذا ما حدث مع لجنة الاحتراف التي لم تكتف بالسماح لنادي النصر بإنهاء عقد لاعبه عبدالله آل سالم من طرفٍ واحد دون سببٍ مشروع كما أكد قرار مركز التحكيم الرياضي؛ بل ترفض التدخل في القضية ومتابعتها بعد ثبوت المخالفة من أعلى سلطة قضائية رياضية هي مركز التحكيم الرياضي الذي كيف المخالفة في قراره بأنها (إنهاء لعقد دون سبب مشروع)، وهي مخالفة صريحة وواضحة وفاضحة للمادة 43 من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين التي تنص في فقرتها الرابعة على: «إضافة إلى الالتزام بدفع تعويض، يتم إيقاع عقوبات رياضية على أي نادٍ إذا ارتكب مخالفة إنهاء العقد، أو حرَّض على ذلك أثناء الفترة المحمية، ويعتبر كل نادٍ قام بالتسجيل مع لاعب محترف أنهى عقده بدون سبب مشروع محرضًا على ارتكاب المخالفة ما لم يثبت خلاف ذلك، بالمنع من التسجيل لاعبين سواء كانوا محليين أو دوليين لفترتي تسجيل قادمتين»!. أرجو أن يكون الأمر مجرد قصور في الأداء، أو جهل في الصلاحيات، أو تداخل في المهام بين لجان اتحاد القدم وغرفة فض المنازعات، لكنِّي مازلت أتساءل إن كان اتحاد القدم ممثلًا ببعض لجانه وغرفه يخاف من إعلام بعض الأندية وجماهيرها؟! أم هو خوف من أشياء (خفية) أخرى؟! وهل كانت لتسلم الأندية التي لا تملك قوة إعلامية وجماهيرية وشرفية من العقاب لو وقعت في نفس هذه المخالفة؟! وهل كانت اللجان ستتهرب من مسؤوليتها وتتقاذف الكرة فيما بينها وتتجاهل المخالفة لعيون المخالف؟!. * قصف * مشكلتهم مع الهلال أنّهم يكرهونه أكثر من حبهم لأنديتهم، لذلك تجدهم يتنافضون ويتناقضون وتكشفهم المواقف والأحداث؛ حتى صاروا مكشوفين أمام جماهير أنديتهم مثلما كانوا مكشوفين أمام جماهير الهلال!. * طوال الأشهر الماضية وناديه في مفاوضات مكثفة معه، يقدم له العرض بعد العرض، ويزيده مع كل عرض، وهو يماطل ويواصل الرفض؛ ثم يوقع بعد ساعة واحدة فقط من دخوله الفترة الحرة مع نادٍ آخر، فيأتي (مُسْتَغْفِل ومُسْتَغْفَل) يحاولون أن يقنعوا الجميع أنَّ النادي الجديد لم يبدأ بمفاوضة اللاعب إلا بعد دخوله الفترة الحرة!. * الطريقة التي انتقل بها عبدالفتاح عسيري من الأهلي تشبه الطريقة التي انتقل بها إليه، وربما يتكرر المشهد مع العويس، كما تدين تدان!. * ما بُني على باطل فهو باطل.. هذه هي حقيقة العلاقات العنكبوتية التي تبنيها بعض الأندية مع بعضها إعلاميًا وجماهيريًا نكاية في الهلال؛ ثم ما تلبث الأحداث أن تؤكد أنَّ تلك العلاقات أوهن من بيت العنكبوت!.