لا شك أن المرأة السعودية خطت في السنوات الأخيرة خطوات جبارة تمكنت فيها من الكشف عن قدرات لها كانت كامنة، وأثبتت بالفعل أنها أهل للمسؤولية مهما كان نوعها بتصديها لكثير من المهام الموكلة إليها، والقيام بها على أكمل وجه، وكانت ومازلت محل ثقة قيادتنا، فانعكس ذلك بالإيجاب على إبداعاتها في شتى المجالات. وتعطي زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 25 في المئة دلالة واضحة على أن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها، وأعلنت عن وجودها وأبرزت قدراتها، وخاضت غمار سوق العمل بشقيه الحكومي والخاص، فرأيناها تخوض غمار التحدي، مكرسة جهودها على بلوغ أهدافها التي هي قادرة على الوصول إليها طالما بقي طموحها اللامحدود يقودها إلى تبوؤ مناصب قيادية أثبتت بالفعل أنها تستحقها عن جدارة. إن هذا النجاح الذي حققته المرأة السعودية رغم محاولات التشكيك بقدراتها ردحا من الزمن، يؤكد نجاح استراتيجية الدولة في تمكين المرأة، والاستفادة من نصف المجتمع والذي بدا معطلا في بعض حالاته وبعيدا كل البعد عن المشاركة في التنمية في حالات أخرى خلال سنوات خلت. ومع الفرصة التاريخية التي أتاحها سلمان العزم ومحمد الحزم بتمكين المرأة، والرهان على قدرتها في دعم مسيرة التنمية والتطور والبناء، كانت المرأة السعودية محل ثقة القيادة بنجاحها في كثير من المجالات. وبلغة الأرقام زادت مشاركة المرأة الاقتصادية في سوق العمل بنسبة 25.9 % وذلك في الربع الأول من 2020م، كما ارتفع مؤشر حصة المرأة في سوق العمل (من القوى العاملة) "للربع الأول من العام 2020م"، إلى (27.5 %). وليس هذا فحسب، فالمرأة السعودية مؤهلة لتحقيق نجاحات أكبر، بعد أن تحققت لها معطيات النجاح المتمثلة في دعم الدولة وارتفاع نسبة الوعي بأهمية مشاركتها في سوق العمل، وقدرتها على استثمار هذه المعطيات.