أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان د. عواد بن صالح العواد أن المملكة حققت تحولات كبيرة في ملف حقوق الإنسان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - من خلال الأنظمة والقرارات التي عززت هذه الحقوق، ونتج عنها تحسن تصنيف المملكة في عدد من المؤشرات العالمية ذات الصلة، ومنها مجالات حقوق المرأة، ومكافحة الاتجار بالأشخاص. وقال: ننظر للإعلام كشريك مهم وفاعل في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ونعول عليه كثيرًا في تقديم محتوى يعزز الوعي المجتمعي بقضايا حقوق الإنسان في جوانبها كافة. جاء ذلك خلال افتتاح البرنامج التدريبي "النهج الصحفي القائم على حقوق الإنسان"، وبحضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة السيدة ناتالي فوستيه، بمشاركة مختصين في مجال الإعلام، وخبراء دوليين من المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وأوضح أن الهيئة تقدر ما تقوم به وسائل الإعلام السعودية، وتتطلع لمزيد من البناء للقدرات الإعلامية كجزء من توجهها لبناء القدرات الوطنية بالمجالات المتصلة بحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج التدريبي تعزيز قدرات المتدربين في المجال الصحفي والإعلامي في مجال حقوق الإنسان، في ظل تزايد اهتمام الإعلام المحلي والعالمي بقضايا حقوق الإنسان. ويهدف البرنامج الذي أقيم عن بُعد إلى تطوير قدرات المشاركين من الإعلاميين والإعلاميات في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، وتعريفهم بالإطار الدولي لحقوق الإنسان وآلية عمله، وصقل مهاراتهم لتناول هذه القضايا في المحتوى المرئي والمسموع والمقروء والرقمي، والتدريب على الكتابة في الشأن الإنساني، وتطبيق مفاهيم حقوق الإنسان في العمل الصحفي، إضافةً إلى إيجاد شراكة استراتيجية مع الإعلام. وتناولت جلسات اليوم الأول القانون الدولي لحقوق الإنسان عبر التطرق للمواثيق الأساسية ذات الصلة، ومنظومة الأممالمتحدة والنظام الدولي لحقوق الانسان وآلية عمله، ومفاهيم ومصلحات حقوق الإنسان، ونظرة عامة على التنظيم القانوني للنشر الإعلامي في المملكة. وتتناول جلسات اليوم الثاني أهمية دور الصحفي والصحفية في تعزيز حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير وأهميتها وفقاً للمواثيق الدولية والقيود المفروضة عليها، والجوانب الأخلاقية لمهنة الصحافة. وتتطرق إلى النهج القائم على حقوق الإنسان في العمل الصحفي من خلال تعريفه، والمبادئ التي يراعيها، والمنفعة من استخدام هذا النهج في العمل الصحفي، وتعزيز الجوانب المعرفية بتغطية واحترام حقوق الإنسان أثناء التغطية الصحفية. ويتعرف المشاركون على تجارب صحفية في مجال حماية حقوق الإنسان من خلال العمل الصحفي، إلى جانب قيام مجموعات العمل بتغطية موضوعات صحفية باستخدام النهج القائم على حقوق الإنسان.