عودة الحياة إلى طبيعتها تعطي بوادر ارتفاع مؤشر التفاؤل في تحسن حركة السياحة الداخلية، مع عوامل الجذب الواسعة التي تتمتع بها مناطق المملكة المختلفة من طبيعة ساحرة، وبرامج مصاحبة تتوافق مع رغبات السائح نحو سياحة داخلية نشطة، بعد أن تعرض قطاع السياحة العالمي لأزمة كبرى بسبب تفشى فيروس كورونا، وصفتها منظمة السياحة العالمية بأنها الأشد قسوة خلال ال20 عاما الماضية، معربة عن أملها فى أن تعود مجددا للتعافي عقب انتهاء الأزمة. وأوضحت منظمة السياحة أن الوباء تسبب في انخفاض السياح خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت نسبته -22%، حيث انخفض عدد السائحين في مارس بنسبة 57% بعدما بدأ الإغلاق في العديد من الدول وفرض قيود على السفر وإغلاق المطارات والحدود. وتحدث ل"الرياض" مختصون ومهتمين بالقطاع السياحة المتنوع بالمملكة وآلية الجذب السياحي في ظل جائحة كورونا والتقيد بتعليمات الدولة للحفاظ على سلامة المواطن والمقيم تحت شعار "لنعود بحذر". اتباع أساليب الوقاية وقال الخبير السياحي د. محمد بن عبدالله آل مسفر من مدينة أبها: صناعة السياحة المستدامة مطلب ضروري للمنطقة الجنوبية خصوصا في فترة الصيف والشتاء بشرط التقيد بالوعي للوقاية من فيروس (كوفيد-19) واتباع أساليب الوقاية في أي مكان تماشيا مع سياسة الدولة في العودة للحياة الطبيعية تحت شعار "لنعود بحذر" وتعد المنطقة الجنوبية كاملة مع الطائف خيار مميز لسياحة لما تتمتع به من أجواء مختلفة في نفس اليوم فتهامة وساحل عسير تتمتع بمناخ معتدلة شتاء ومحافظات السراة تتمتع بأجواء خيالية صيفاً ومواسم غيوم وإمطار وأجواء معتدلة وفي الشتاء تكون شديدة البرودة، واستطرد وهذا المناخ المختلف من تهامة إلى ألسره يعطي السائح العديد من الخيارات في اختيار المناخ المناسب له ولأسرته في ظل الأمن والأمان. وأضاف: لا يخفى على الجميع بأن السياحة أصبحت الآن صناعة تنافسية عالما ويجب علينا بالمملكة دعم جهود الدولة والعمل لليل نهار على تحقيق رؤية 2030 في القطاع السياحي، حيث هنا أموال مهدرة إذا ما تم استغلالها الاستغلال الأمثل سياحياً وتركيز الإعلام عليها وقيام رجال الأعمال بإقامة مشاريع عملاقة تلبي احتياج السائح داخليا وعالميا للخروج من تداعيات جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على القطاع السياحي واستثمار هذه الأزمة في الوقت الرهن لصالح السياح الداخلية. وبين د. آل مسفر أن المنظمة العربية للسياحة أصدرت في وقت سابق تقريرا بحثيا حول خسائر قطاع السياحة عربيا وعالميا جراء تأثيرات فيروس كورونا، وهو أمر طبيعي طبقا لظروف الجائحة، واستطرد أن المؤتمر عقد مطلع يونيو 2020 بدبي حول خارطة التعافي من أزمة كورونا واستراتيجيات السياحة للمستقبل ورؤية الفنادق لمرحلة ما بعد (كوفيد-19) ومرونة القطاع السياحي، بالإضافة إلى استكشاف الوضع الطبيعي الجديد الذي ينتظرنا في الفترة القادمة، فضلاً عن تكنولوجيا السفر الناشئة وأبرز اتجاهات الاستدامة، بمشاركة 12 ألف شخص و148 دولة عبر التواصل الافتراضي. وركز المؤتمر على الاتجاهات والفرص الناشئة، والتحديات المؤثرة على صناعة السياحة والسفر. بروتوكولات وقائية جديدة من جانبه، قال مدير معهد الإدارة بالمنطقة الشرقية د. محمد باجنيد: الحقيقة بعد أن رفعت الدولة الحظر وطلبت من المواطنين والمقيمين العودة بحذر، عاد الناس إلى حياتهم الطبيعية ولكن باحتياطات مهمة وجهت وزارة الصحة بالالتزام بها وأمرت الجهات المعنية بفرض غرامات على كل من يخالفها، فرأينا الإقبال على أوجه النشاطات الحياتية يتم بوعي أكبر ومن ذلك السياحة الداخلية التي نشطت ورأينا إقبالاً كبيراً على المصايف، وقد قضيت أسبوعاً جميلاً في أبها وبعض مدن وقرى الجنوب واستمتعت كثيراً ولاحظت مدى التزام شركات الطيران والفنادق والمتنزهات والمحلات التجارية والمولات بالضوابط وسرني ذلك كثيراً. وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان: تم وضع بروتوكولات وقائية جديدة للحفاظ على سلامة المتنزهين ومرتادي هذه الأماكن لدعم جهود الدولة في تنشيط السياحة الداخلية في ظل جائحة كورونا من خلال تخصيص فرق ميدانية تعمل على مدار الساعة لرقابة هذه المرفقات ومساعدة المواطنين والمقيمين من أجل كيفية استخدام هذه المرافق بالشكل الأمثل. واستطرد تم العمل على جاهزية جميع الحدائق والمرافق الترفيهية من خلال الاهتمام بتعقيمها وتطهيرها إضافة إلى الانتهاء من تعقيم الأجهزة الرياضية في مضامير المشاة، و صيانة وتجهيز وتعقيم ألعاب الأطفال وتجهيز المسطحات الخضراء، إضافة إلى صيانة أعمدة الإنارة والأرصفة والجلسات ومواقف السيارات وجميع الخدمات والتجهيزات الخاصة بتلك المرافق، كما تم تحديد مساحات الجلوس على الواجهات البحرية مما يضمن مسافات التباعد الاجتماعي بين الزوار. وأضاف الصفيان أن الأمانة وضعت خطة متكاملة لتجهيز المرافق العامة والواجهات البحرية والشواطئ والحدائق العامة، من خلال تشكيل فرق عمل للصيانة والتهيئة لافتا إلى قيام الأمانة والبلديات التابعه لها بتجهيز 630 حديقة و13 متنزه و94 مضماراً، بالإضافة إلى عشر واجهات بحرية وكورنيشات وتجهيز مجموعة من الساحات و234 موقعا مختلفا. الباحةوالطائف وجهتان مفضلتان وتستقبل المتنزهات والغابات بمنطقة الباحة أعدادًا كبيرة من السيّاح والزوار للاستمتاع بالأجواء الساحرة في ظل جائحة كورونا، حيث تضم الباحة أكثر من 137 غابة ومتنزهاً وموقعًا سياحيًا بالباحة وبلجرشي والمندق وبني حسن والعقيق والمخواة وقلوة والقرى والحجرة وغامد الزناد، كما حباها الله جمال الطبيعة البكر ويوجد بها العديد من المدرجات الزراعية والمواقع والقرى الأثرية والقلاع والحصون التاريخية، ومن المواقع متنزه الأمير حسام بن سعود بالقيم ومتنزه الأمير مشاري وغابة رغدان والخلب والمتنزه الوطني وغابة خيره ومتنزه الأمير سلطان والفراشة ومتنزه شدا الأعلى وقرية ذي عين وغيرها من المواقع السياحية التي تخترقها المياه الجارية على مدار العام. كما تعد الطائف واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسة في المملكة العربية السعودية يرجع ذلك إلى طقسها اللطيف في الصيف ولاحتوائها على النباتات الجميلة في موسم الربيع تعرف أيضا باسم مدينة الورود، لما تتميز بفوحان رائحة عطر الورود من البساتين المجاورة وتشتهر الطائف بمناخها الجيد، مع جمال إطلالات المناظر الطبيعية وتنوع الفواكه التي تجذب السياح. كما أن الطائف هي المدينة التي تقدم الثقافة التاريخية الغنية وتتميز مدينة الطائف بالعديد من الأماكن السياحية الجذابة من متنزهات وحدائق وغابات مثيره للاهتمام، تشتهر الطائف أيضا بالفواكه المتعددة من التوت والرمان والعنب والتمر والخوخ والبطيخ وغيرها ويمكنك أن تجد أكشاك الفواكه الطازجة قبالة السوق المحلي؛ لا تتردد في تجربة هذه الفواكه اللذيذة. تلفريك الهدا محمد الصفيان د. محمد آل مسفر د. محمد باجنيد جزيرة المرجان بالدمام