تواصلت لليوم الخامس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، برعاية الاتحاد الأفريقي، وممثلي الدول، والمراقبين التي تهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة. وقال بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية اليوم، إنه عُقد اجتماعان على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية في كلا المسارين، مشيرا إلى أنه وضح من خلال المناقشات الخاصة بالفرق الفنية استمرار الخلافات بين الدول الثلاث في معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى وجود خلافات بشأن قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد، حيث ستكون السدود عند أدنى مناسيب للتشغيل. وأوضح البيان أن إثيوبيا رفضت إدراج منحنى التشغيل السنوي للسد بالاتفاق، في إطار تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة ثم تبلغ بها دول المصب، الأمر الذي رفضته كل من السودان و مصر. وفي نهاية الاجتماعات، اتفق على أن تقوم كل دولة بعرض تقريرها على الاجتماع الوزاري الثلاثي، كما اتفق على تأجيل عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين إلى غد الأربعاء، فيما أسفرت المناقشات في المسار القانوني عن استمرار الخلافات على النقاط القانونية بالاتفاق.