أصبح لزاما مع التطور الرياضي تأسيس شركات رياضية استثمارية ككيان قانوني تجاري، وذلك مع تطور الصناعة الرياضية أصبح دور الرياضة هو خدمة المنظمة، وهناك عدة عوامل أثرت على ازدهار الرياضة تجاريا وهي: * يحتاج الناس إلى وقت لممارسة الرياضة نظرًا لأنهم أصبحوا جزءًا من منظمة أكبر بدلاً من العاملين لحسابهم الخاص، يمكنهم قضاء المزيد من الوقت بعيدًا عن العمل وبالتالي ممارسة الرياضة. * يحتاج الناس إلى المال للإنفاق على الرياضة، إن المجتمع الذي يتمتع بمستوى اقتصادي جيد يستطيع الناس تحمل رسوم الانتساب للأندية الرياضية. * نظرًا لأن الناس أصبحوا يعيشون في مناطق أكثر تركيزًا، أصبحت المرافق الرياضية أقرب إلى بعضها البعض، وبالتالي، يمكن للناس الآن ممارسة الرياضة أو مشاهدة أي حدث رياضي في مكان قريب نسبيًا من منزلهم. * توفر وسائل الإعلام مثل الصحف والتلفزيون والإنترنت والإذاعة ساعد من إمكانية الوصول إلى الرياضة والرياضيين مما يساعد في استدامة الرياضة المهنية والترفيهية. * يجري بناء المنشآت والأماكن الرياضية في مناطق مختلفة من المملكة، وبالتالي توفير المزيد من إمكانية الوصول للجمهور وتوفير تدفق عائدات رياضية غير مباشرة بشكل غير مباشر. إن الزخم الذي تعطيه الحركة الرياضية، والمشاركة، والشراكات التي تطلبها كلها تساهم في ازدهار اجتماعي واقتصادي معين، أما تنظيم أي حدث رياضي فهو ينطوى بشكل مباشر أو غير مباشر على استخدام شركاء في المجتمع وبالتالي دفع العجلة الاقتصادية مباشر على للمضي قدما.. تتطلب جميع المناسبات ما يلي: غرف الفندق، تأجير السيارات، الأغذية والمشروبات، الرحلات الجوية داخل وخارج البلاد، زيّا رسميا، المعدات والمنتجات الرياضية، الإعلان والطباعة وغيرها. تشارك العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في تنظيم أي حدث رياضي من وكالات الإعلان إلى شركات الطباعة وموردي المواد الغذائية والمشروبات والمهنيين وموردي السلع الرياضية وتساهم هذه الأحداث الرياضية بشكل عام في تطوير عجلة الاقتصاد الاجتماعي المحلي. وما يعود بالفائدة هو أن الكثير من الأموال المستثمرة يتم إعادة تدويرها داخل المملكة حيث يتم: * تصدير نسبة مئوية من هذه الأموال خارج المملكة، لأسباب مختلفة مثل شراء المواد الخام، أو تحويل راتب الوافد إلى عائلته، ولكن بغض النظر عن ذلك، يتم دفع الأموال المدفوعة للشركات المحلية والتي بدورها تقوم بإعادة تدويرها في سوق الأعمال المحلي. ويمكن رؤية الرياضة على أساس يومي، وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الاجتماعية للناس. كان الدور الذي تلعبه الرياضة في العقود الأخيرة عاملاً مساعدًا بشكل مباشر وغير مباشر في زيادة عدد ممارسي الرياضة حول العالم يمكن ملاحظة ذلك في أنشطة مثلا: * زيادة عدد المشاركين في الأحداث الرياضية. * زيادة الاستثمار المالي في الرياضة (تعتبر الرياضة اليوم صناعة)، زيادة عدد الملاعب الرياضية والصالات الرياضية زيادة عدد المهنيين الرياضيين، أي الرياضيين والمدربين والمديرين والموظفين الطبيين وتجار التجزئة والإنتاج والهندسة، فأعداد المشاركين والمتفرجين في تزايد مستمر سنويا، هذه الزيادة هي واحدة من أفضل مؤشرات النجاح لدينا، لأنها تعكس بشكل مباشر عدد الأشخاص الذين يمارسون الرياضة والانخراط بطريقة أو بأخرى في الرياضة، مثل الرياضيين أو ببساطة المتفرجين. * برنامج التوعية الواسعة التي أطلقتها مختلف المنظمات الدولية والمحلية (الأممالمتحدة، اللجنة الأولمبية الدولية، الهيئات الحكومية، المسؤولية الاجتماعية للشركات) والتي تشدد على أهمية الرياضة في المساهمة في حياة صحية جيدة. * زيادة عدد الأحداث الرياضية العالمية، والتي تجذب المزيد والمزيد من المتفرجين والمعجبين على أساس سنوي. * زيادة اهتمام السكان بالرياضة. * زيادة الوعي بفوائد الرياضة والصحة. * حسن تأثير برامج التوعية التي تقودها مختلف الجهات. * زيادة عدد البرامج الرياضية المجتمعية. * زيادة تنظيم الأحداث الرياضية المحلية وغير الرياضية من الدرجة العالية. * زيادة الاهتمام بالنوادي لجذب القادمين الجدد. وتُعزى هذه الزيادة في عدد ممارسي الرياضة النسائية بشكل رئيس إلى: * الوعي بالقضايا الصحية. * إدراك التأثير الإيجابي للرياضة على الجسم. * فرصة لوجود أماكن مخصصة لممارسة الرياضة. * الرياضة هي واحدة من أكبر قطاعات الاقتصاد العالمي وتشمل: مراكز الترفيه والنوادي الرياضية، الرياضة والتربية البدنية، العلاج الطبي والتأهيل، السياحة الرياضية، بيع وتجارة المنتجات الرياضية، بناء الملاعب الرياضية، تنظيم الأحداث الرياضية، الإعلان التسويقي، كما يتناسب التطور الرياضي مع التطور الاقتصادي وهو عامل رئيس في النمو الاقتصادي للمملكة حيث يخلق تطوير الرياضة فرص عمل مختلفة مثل: المدراء، المسؤولون، المستشارون والمستشارون الصحفيون والمعلقون الرياضيون، المهندسون والمطورون، المدربون والأطباء الرياضيون، منتجو وتجار السلع والمعدات الرياضية. كما يمكننا أن نرى من ما هو مذكور أعلاه، فإن الرياضة ليست، على عكس ما قد يعتقده الكثيرون، مجرد لعب كرة قدم، أو لعب لعبة التنس، أو حتى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو مجرد المشي. إن الرياضة ظاهرة كاملة، إنها فلسفة حياة تشمل المزيج الصحي للجسد والعقل، مما يجعل من ممارسها شخصًا أكثر صحة وإيجابية يؤمن بقيم الرياضة مثل المساواة واحترام الآخر والوطنية وما إلى ذلك. بما أن الرياضة كمفهوم واسع للغاية، فليس من السهل تحديدها؛ لكن التعريف الأكاديمي الذي يتفق عليه الجميع هو أن الرياضة هي شكل من أشكال المشاركة؛ إنه نشاط ترفيهي؛ مؤسسة اجتماعية ومنتج ثقافي. أخيراً وليس آخراً.. الرياضة ظاهرة اجتماعية تجمع بين أبناء المملكة في ظل الوحدة الوطنية والقيم الأخلاقية. * أمين عام نادي الدرعية