دان د. مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بأشد العبارات الإجراءات أحادية الجانب التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية بهدف تغيير الوضع القائم على الأرض وفرض واقع جديد سيكون له عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة، مُشدداً على أن السلام القائم على مبدأ حل الدولتين استناداً للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الحل الوحيد الذي يضمن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكداً دعم البرلمان العربي لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقطع كافة أشكال العلاقات مع قوة الاحتلال والتحلل من الاتفاقيات والالتزامات الموقعة معها. جاء ذلك خلا كلمة رئيس البرلمان العربي التي ألقاها الأربعاء في افتتاح الجلسة الختامية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي التي عقدت عن بعد بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. من ناحية أخرى، وقّع 1080 مشرعا من 25 دولة أوروبية على عريضة تطالب وزراء الخارجية في دولهم بمعارضة خطة "صفقة القرن" المزعومة، التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ومخطط إسرائيل بضم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، وعبروا عن تأييدهم لتصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن الضم لا يمكن أن يمر بهدوء. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الأربعاء، أن العريضة جاءت بمبادرة أعضاء الكنيست السابقين، نعومي حزاب وأبراهام بورغ وزهافا علئون، والمستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية، ميخائيل بن يائير. وشدد المشرعون أن الخطة تتجاوز المعايير والمبادئ الدولية المتفق عليها. حيث تمنح ضوءا أخضر لإسرائيل من أجل ضم أحادي الجانب لأجزاء واسعة من الضفة. وبموجب الخطة، يقرّ الاتفاق الائتلافي الجديد في إسرائيل بأنه بإمكان الحكومة التقدم في الضم بحلول الأول من يوليو 2020. وخطوة كهذه ستكون قاتلة لاحتمالات السلام وتضع تحديا أمام النماذج الأساسية جدا في العلاقات الدولية". ووقع على العريضة أعضاء برلمان من النمسا، بلجيكا، التشيك، الدنمرك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هنغاريا، أيسلاندا، إيرلندا، إيطاليا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفانيا، إسبانيا، السويد، سويسرا وبريطانيا. كما وقع على العريضة رئيس وزراء إيرلندا المنتخب، ميهول مارتن، وخمسة رؤساء لجان الخارجية في برلمانات إسبانيا، بلجيكا، الدنمرك، السويدوإيطاليا، ونائبا رئيسي لجنتي الخارجية في البرلمانين الفرنسي والألماني، و13 من زعماء الأحزاب في بلجيكا، الدنمرك، ألمانيا، أيسلاند، إيرلاندا، لوكسمبورغ، النرويج، فرنسا، السويد، سويسرا وبريطانيا.