أنارت قناديل الفرح أجواء بلدة السلمية الواقعة شمال محافظة الخرج بعد صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم استكمال تصفيات الدرجة الثالثة بسبب جائحة كورونا، وتصعيد الأندية الثمانية، وبذلك يصعد نادي السلمية الأول لكرة القدم لدوري الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه، على الرغم من تبقي مباراة واحدة للفريق أمام الزلفي في إياب دور الثمانية من تصفيات الدرجة الثالثة، حيث كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف، وبعد القرار صعد الفريقان بالإضافة إلى النجمة واللواء والترجي وكميت وبيشة ونادي الذهب من محافظة مهد الذهب، وكان نادي السلمية بطل دوري منطقة الخرج قد لعب مباراة فاصلة أمام بطل مكتب وادي الدواسر نادي الفاو، وتأهل من خلال نتيجة المواجهتين إلى الدور ال32 ليواجه فريق التهامي، ويتجاوزه متأهلاً لدور ال16 ليواجه فريق التسامح، ويتغلب عليه متأهلاً لدور الثمانية في مواجهة الزلفي الذي تعادل معه إيجابياً في مواجهة الذهاب، وبعد ذلك يصدر القرار التاريخي لهذا النادي مسجلاً اأول صعود لدوري الدرجة الثانية في تاريخه، والذي اعتبره محبوه من أسعد الأخبار في تاريخ النادي لبلوغ هذه الدرجة، والعمل على الانتقال إلى مرحلة جديدة يسعى القائمون على النادي استغلال الفرصة لتسجيل إنجاز جديد يساهم في رقي النادي إلى درجات أعلى وأفضل في الموسم المقبل، نادي السلمية والذي تأسس عام 1399ه وسجل رسمياً في كشوفات الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ذلك الوقت 1405ه. وكان أول رئيس للنادي فهد المدهش وتوالى عدة رؤساء من أبرزهم عبدالله النويصر والمهندس صالح الموسى وحمد الصريعي وفهد الهندي ومحمد الجمعان، وآخرهم محمد المسعود، الذي تحقق الصعود في عهده بعد عدة محاولات كانت نتائجها إيجابية، ومن أبرز لاعبي النادي في تاريخه محمد صالح الجوير وفهد المدهش وإبراهيم الجوير وعبدالله عبدالرحمن الجوير وسعد جروان ويحيى الراشدي وحسين الدوسري وسعد الديداني وبندر الشمري وعبدالله عمر وفهد الحشاش وفيصل البياهي، والكثير ممن كتبوا تاريخ النادي عبر سنوات الكفاح منذ التأسيس، فيما عبر رئيس النادي محمد المسعود عن سعادته البالغة في الوصول إلى دوري الدرجة الثانية وقال: "نحمد الله على توفيقه وامتنانه أن تحقق حلم أبناء السلمية بالصعود إلى دوري الثانية وتحقيق تطلعات أهالي ومحبي النادي الغالي على قلوبنا، بالفعل لحظات لا تنسى، وهو أن نصل بعد عدة محاولات خلال السنوات الماضية لنبدأ عهداً جديداً ومرحلة جديدة لتقديم الفريق بالشكل الذي يليق". المسعود : حلم الصعود تحقق بتكاتف محبي النادي فرحان : جهودنا لم تهدر وتحققت أهدافنا بالصعود وعن مشوار الصعود أكد المسعود "في كل موسم يكون هناك عمل وجهد كبيرين وتعاون من رجالات السلمية الأعزاء وجميع محبيها لإعداد فريق يتطلع إلى أن يكون في المقدمة دائماً ويحقق أفضل النتائج، وأضاف: "من هذا المنبر أتقدم بالنيابة عن جميع محبي السلمية بالشكر لوالدنا خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين على دعمهم اللا محدود لرياضة الوطن بشكل عام أثمرت عن تحقيق عدد من المنجزات آخرها الوصول إلى نهائيات كأس العالم، كما لا يفوتني تقديم الشكر الجزيل لوزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي على اهتمامه وحرصه لسير العملية الرياضية بكل نجاح، كما أشكر رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل إصدار هذا القرار المنصف، وتقدير الوضع العام لجميع الفرق بعد جائحة كورونا وحرصهم على سلامة الجميع". فيما أكد مدرب الفريق الوطني بندر الفرحان أن ما تحقق جاء بعد فضل الله وتوفيقه نظير العمل المتواصل في الفترة الماضية ما قبل التوقف وقال: "الحمد لله من قبل ومن بعد أن أكرمنا بالصعود إلى دوري الدرجة الثانية، ومن هنا استغل الفرصة لأقدم التهنئة لمحافظة الخرج عامة وبلدة السلمية خصوصاً بهذا الإنجاز والشكر موصول لإدارة نادي السلمية على ثقتهم بتكليفي مدرباً للفريق الأول وإلى الطاقم التدريبي، والإنجاز تحقق بعد جهود الجميع من أجهزة إدارية، وفنية وتكامل بين جميع العناصر، حيث تم استقطاب عدد من اللاعبين المميزين وذوي الخبرة لدعم الفريق، وفق اختيارات فنيه دقيقه كما أن اللاعبين الموجودين في الفريق شكلوا قوة إضافية عززت من مستويات الفريق في الدوري أثمرت عن عناصر قوية وشرسة في مواجهة الخصوم، حيث إن هذا العمل بدأ منذ أربعة مواسم بدأنا من فئة الشباب ثم الأولمبي نهاية بالفريق الأول". وأشار الفرحان إلى أن المنافسة في الدوري كانت تسير وفق ما خططنا له وبمستويات تصاعدية من مباراة إلى أخرى تحقق من خلالها هذا المنجز، واختتم الفرحان حديثه بشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز على تحمل المسؤولية والتضحية، والإخلاص طوال الفترة الماضية، كما أكرر شكري وتقديري للطواقم الفنية والإدارية والطبية على مجهوداتهم طوال الموسم متمنياً التوفيق للسلمية في قادم الأيام. محمد المسعود بندر الفرحان