عاشت محافظة الزلفي ليلة مليئة بالأفراح وتبادل التهاني، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتبريكات، وسرد المنجزات حتى الصباح، وذلك بمناسبة تأهل فريق كرة القدم الأول لمصاف أندية الدرجة الثانية، بعد قرار اتحاد القدم (المُنصف) بتصعيد ثمانية أندية متأهلة لدور الثمانية من تصفيات الصعود لأندية الدرجة الثالثة. وقد كان هذا القرار بكل تأكيد منصفًا لطواحين نجد، حيث إن الفريق تأهل للتصفيات النهائية بعد تصدره لدوري مكتبّي الرسوالزلفي بالعلامة الكاملة، وفوزه على نادي القرية العليا في دور ال32 للتصفيات المؤهلة، ومن ثم تجاوز فريق العمران في دور ال 16، ثم حل ضيفًا على نادي السليمة في ذهاب دور ال8 وتعادل بهدف لمثله منتظرًا لقاء الإياب على ملعبه ليحسم مسألة التأهل، وتوقفت التصفيات بسبب جائحة كورونا، وجاء بعدها الخبر المُبهج للجميع بحمد الله. ونلاحظ من خلال مشوار الفريق أنه لعب 11 مباراة فاز في تسع منها، وتعادل في واحدة، وانهزم بمثلها، وسجل 28 هدفًا، وبناء على هذه الحصيلة فإن قرار التصعيد كان منصفًا جدًا للفريق البرتقالي. من جهته بارك رئيس النادي الأستاذ عبدالله الناصر صعود فريق كرة القدم الأول لمصاف الدرجة الثانية مقدمًا تهنئته لسعادة محافظ الزلفي الأستاذ مسفر العتيبي، ولمدير مكتب وزارة الرياضة بالمحافظة الأستاذ محمد النافع، ولأعضاء شرف النادي ورجال الأعمال الداعمين، ولمجلس الإدارة والجهازين الإداري والفني واللاعبين، كما قدم شكره للجميع، وأردف قائلاً: إننا متطلعون لمزيد من الدعم من أعضاء شرف النادي ورجال الأعمال وذلك لمتطلبات المرحلة القادمة، التي تُريد جهدًا وميزانية أكبر لتحقيق طموحات أبناء المحافظة، وختم الناصر حديثه بتقديم أوفر الشكر لحكومتنا الرشيدة - أعزها الله - لما يجده قطاع الرياضة من دعم كبير، كما قدم شكره لسمو رئيس هيئة الرياضة على متابعته المستمرة، ودعمه اللا محدود للأندية، وهذا غير مستغرب على سموه الكريم. وأكَّد عضو مجلس الإدارة أمين النادي الأستاذ عبدالله العبيد أن هذا التأهل هو نتاج العمل الجاد طوال الموسم، ونحمد الله أنه توج بهذا القرار الذي أنصفنا كثيرًا، مقدمًا شكره للاعبين على مجهوداتهم وللجماهير الوفية على وقفتهم الصادقة. وأكَّد عضو مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله الدعفس أن النادي واجه ظروفًا صعبة تجاوزها بحمد الله، وأسعد محبيه بالوجود ضمن مصاف أندية الدرجة الثانية. وقدم عضو مجلس الإدارة الأستاذ سامي المعيجل شكره لمجلس الإدارة على ما قدم من جهود أسعدت في النهاية أنصار النادي ومحبيه. وكذلك دعم ووجود الجماهير في كل مرحلة خاضها الفريق تكلل بالإنجاز الكبير. كما هنأ عضو مجلس الإدارة الأستاذ علي الشايع محبي وجماهير النادي، مؤكدًا أن هذا التأهل هو أقل هدية نقدمها لهم على وقفتهم الصادقة ودعمهم المستمر بالحضور والمتابعة والمساندة المستمرة، وقد تحقق الهدف المنشود بحمد الله. وبيّن المشرف العام على فريق كرة القدم الأستاذ ياسر المطيري أن اللاعبين كانوا عند الموعد فقدموا كل ما لديهم، وضحوا بالكثير من أجل الشعار. وأكَّد المدير الفني للفريق الكابتن وليد أبو العلا أننا قد واجهنا صعوبات في البداية لكن بهمة اللاعبين ودعم الإدارة تجاوزناها بحمد الله وتأهلها لدور ال 8 الذي أهدانا التأهل للدرجة الثانية. واختتم مساعده الكابتن وسام الحوتي الحديث عن القرار التاريخي أنه أسعد الجميع لأنه كلل الجهود الكبيرة، وكان بالفعل قرارًا صائبًا لفريق كان يفصله عن التأهل مباراة واحدة على أرضه.