يعيد إياب نصف نهائي مسابقة الكأس يومي الجمعة والسبت الحياة لكرة القدم الإيطالية، في بلاد دفعت الغالي والنفيس جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.ستكون مباراة يوفنتوس مع ضيفه ميلان الجمعة الأولى تقام في إيطاليا بعد أن أصبحت بؤرة فيروس "كوفيد-19" في القارة العجوز، وبداية ما يأمل مسؤولو اللعبة في أن تكون عودة المستديرة إلى طبيعتها. وبرغم استمرار الفيروس، بدأت إيطاليا تخرج تدريجياً من عزل صارم الشهر الماضي وتتجه نحو حياة عادية، فيما تؤكد عودة كرة القدم أن الأزمة الخطيرة أصبحت وراء الطليان. وفيما أكد وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا تواريخ نصف النهائي والنهائي في روما يوم 17 يونيو الجاري في روما، قال إن الحكومة "تميل إلى السماح" بإقامة المباريات الثلاث الأخيرة من المسابقة. في المباراة الأولى، سيكون يوفنتوس مرشحاً لتخطي ميلان، بعدما عادله في عقر داره 1-1 في فبراير الماضي. وضع غريب للغاية سيكون ميلان دون مهاجمه المصاب السويدي المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش، والذي أعاد الحياة إلى الفريق اللومباردي بعد عودته في ديسمبر. وسيغيب أيضاً عن ميلان الذي سيحاول اللحاق الخسارة الأولى بيوفنتوس في تورينو منذ العام 2011، المهاجم الإسباني سامو كاستييخو الذي تعرض لسرقة مسلحة في ميلانو الثلاثاء والمدافع الفرنسي تيو هرنانديز وذلك بسبب الإيقاف. وسيعوّل مدربه سيلفيو بيولي على الأرجح على الكرواتي أنتي ريبيتش الذي سجل سبعة أهداف في تسع مباريات قبل تعليق المنافسات الكروية. وسيساعد ميلان النظام الجديد القاضي بالغاء الوقت الإضافي بحال تعادل الفريقين بعد انتهاء الوقت الأصلي. وتمثل هذه المسابقة أهمية كبيرة لميلان الذي يحتل مركزاً سابعاً مخيباً في الدوري بفارق 27 نقطة عن يوفنتوس المتصدر. ويتوق ميلان للقب كبير اول في البلاد منذ تسع سنوات، فيما توج للمرّة الخامسة والأخيرة في الكأس عام 2003. في المقابل، يستعد يوفنتوس لمعركته الطاحنة في الدوري مع لاتسيو الذي يبعد عنه بنقطة يتيمة. ورأى مدربه ماوريتسيو ساري أن فريقه "محظوظ" لخوض الكأس والدوري ودوري أبطال أوروبا في فترات منفصلة، في ظل سعيه الدؤوب لنقل نجاحه المحلي إلى الساحة القارية. وقال: "يمكننا التركيز على أهدافنا الواحد تلو الآخر. قد يشكل هذا الأمر ميزة لنا". وتابع مدرب الفريق الذي يحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالكأس (13 آخرها في 2018) "لكن سندرك ذلك فقط عندما نطأ أرضية الملعب، لأن الوضع غريب للغاية. بعد وقفة طويلة، لم نكن قادرين على خوض مباريات طبيعية في التمارين". ويدرك ساري خطورة الدفع بلاعبين ليسوا جاهزين بدنيا بنسبة 100 %، وسيترك مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين خارج تشكيلته الأساسية. لكن مع رونالدو، الأرجنتيني باولو ديبالا الذي شفي من فيروس كورونا والبرازيلي دوغلاس كوستا، لن تكون الأهداف صعبة المنال على "بيانكونيري". وسيلاقي المتأهل بين يوفنتوس وميلان صاحب البطاقة من نصف النهائي الثاني بين انتر ونابولي. لكن رجال المدرب انتونيو كونتي يواجهون مهمة صعبة على أرض نابولي، بعد خسارتهم ذهاباً في عقر دارهم بهدف الإسباني فابيان رويز. وعلى غرار ميلان، تُعدّ مسابقة الكأس الفرصة المثالية لإنقاذ موسم نابولي المترنح في المركز السادس في الدوري. وعرف الفريق الجنوبي، المتوّج خمس مرات باللقب آخرها في 2014، مشكلات إدارية كبرى هذا الموسم شهدت إقالة مدربه المرموق كارلو أنشيلوتي. من جهته، حقق إنتر، المتوج سبع مرات في الدوري آخرها في 2011، بداية رائعة في الدوري، قبل تراجعه لحساب يوفنتوس ولاتسيو.