أكد عدد من تجار ووكلاء السيارات أن رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة إلى 15 في المئة، والمقرر بدء العمل بها مطلع الشهر المقبل، وتنطبق على جميع السيارات الجديدة والمستعملة التي تباع عن طريق الوكالات أو المعارض، انعكس بالإيجاب على معدلات الطلب والبيع بالنسبة للسيارات الجديدة والمستعملة خلال هذه الفترة، وأشاروا إلى أن قلة المخزون من بعض نوعيات السيارات في السوق ولدى الوكالات أدت إلى زيادة الطلب على الموديلات الأعوام الماضية النظيفة المستعملة بشكل كبير. وأكد رئيس لجنة وكلاء السيارات بمجلس الغرف السعودية، فيصل عثمان أبوشوشة، ل"الرياض" أن الإقبال الذي يشهده السوق خلال هذه الفترة هو نتيجة طبيعية لقرب موعد زيادة ضريبة القيمة المضافة المقرر مع مطلع الشهر المقبل، ولعل نقص بعض النوعيات والموديلات لدى الوكلاء سينعكس إيجاباً على سوق المستعمل وأيضاً على قطاع الصيانة الذي سيتفيد هو الآخر. بدوره قال عضو اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات، علي حسين علي رضا: إن زيادة الإقبال على اقتناء السيارات خلال هذا الشهر جاء نتيجة طبيعية لتحفيز الزيادة المقررة على ضريبة القيمة المضافة والتي ستكون 15 % بدلاً من 5 % مع بداية الشهر المقبل، وهذا دفع الكثير ممن كانوا يخططون لشراء سيارة إلى تعجيل الشراء قبل ذلك الموعد. وأشار علي حسين علي رضا، إلى أن زيادة الطلب وضعت بعض الوكلاء في موقف محرج مع المستهلكين، فتسليم السيارة يتطلب الكثير من الأمور بدءاً بالفحص الشامل للتأكد من جهوزية المركبة التي سيتم تسليمها وفي ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة حالياً للوقاية من تفشي فيروس كورونا تعاني كثير من الوكالات من مشكلة نقص الموظفين وقلة وقت ساعات العمل، وضريبة القيمة المضافة مرتبطة بشكل مباشر مع موعد تسليم السيارة بغض النظر عن تاريخ الفواتير فأي سيارة سيتم تسليمها بدءاً من يوم 1 يوليو ستشملها الضريبة. وبين علي رضا، أن الارتفاع الذي تشهده أسعار السيارات الجديدة سواء بسبب ضريبة القيمة المضافة أو زيادة الرسوم الجمركية سيكون له أثره الجيد على سوق السيارات المستعملة التي ستزيد أسعارها وأيضاً الطلب عليها. من جهته، توقع عضو لجنة وكلاء السيارات بغرفة تجارة جدة، بندر سعيد العيسائي، أن تستمر الزيادة الحاصلة في معدل طلب السيارات الجديدة حتى موعد بدء رفع قيمة الضريبة المضاقة ثم يتوقع بأن يشهد الربع الثالث نوعاً من الركود على أن تبدأ الأمور للعودة إلى مسارها الطبيعي بالنسبة لسوق السيارات خلال الربع الرابع من العام بشكل تدريجي. وقال العيسائي: إن قلة المخزون أو عدم توفر بعض الموديلات هي مشكلة قد تكون موجودة لدى بعض الوكالات نتيجة لزيادة الطلب على موديلات أو نوعيات معينة من السيارات في حين الغالبية من الوكالات قد حسبت حساباتها بشكل جيد ولديها المخزون الملائم لمتطلبات عملائها. وبدوره، قال شيخ معرض السيارات في جدة عويضة بن محمد الكشي الجهني: إن المبيعات تحسنت بشكل كبير لمختلف الأنواع الجديدة والمستعملة وبنسبة لا تقل عن 50 % عن المعتاد نتيجة رغبة الكثيرين ممن يرغبون في شراء سيارة قبل موعد زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 15 %، ونتيجة عدم توفر عدد من النوعيات الجديدة في السوق أو لدى الوكالات لنفاذ المخزون بسبب طول فترة تأثير تداعيات جائحة كورونا على إمدادات تلك النوعيات من بلد المنشأ فقد زاد الطلب بشكل كبير على الموديلات المستعملة النظيفة والمضمونة في السوق. وأشار عويضة الكشي، إلى أن زيادة الطلب في الوقت الراهن لم تؤثر بشكل كبير على معدلات الأسعار التي بقيت في ظل حرص الكثير من التجار على سرعة البيع لتعويض فترة الركود الكبيرة التي عاشها السوق طوال الأشهر الماضية. فيصل أبو شوشة علي رضا بندر العيسائي