عادت نافورة دبي، أطول نافورة راقصة في العالم، إلى إبهار الزوار مجدداً ،على إيقاع الموسيقى والعروض الساحرة، مع قرارات فتح الاقتصاد مجدداً، معلنةً العودة التدريجية للسياحة الداخلية، إذ بدأ أمس في الساعة السادسة مساءً عرض مائي وموسيقي وضوئي رائع، امتزج بصوت الفنان راشد الماجد وهو يتغنى بجمال دبي بقصيدة «دبي كوكب آخر»، للشاعر الإماراتي أنور المشيري وألحان البحريني أحمد الهرمي. ومع عودة العروض، كان التزام الزوار واضحاً بالإجراءات الاحترازية الصحية، خصوصاً التباعد الجسدي بين الجمهور الذي توافد لمشاهدة أول عرض منذ تعليق الأنشطة السياحية بسبب جائحة كورونا. وتغطّي النافورة مساحة 30 فداناً في بحيرة برج خليفة، وتنطلق المياه على مساحة تعادل ملعبي كرة قدم، ويندفع نحو 22000 غالون من الماء نحو السماء حتى ارتفاع 140 متراً، في عرض لا يوجد مثيل له في العالم. وينتج عن التزامن الرائع بين حركة الماء والإضاءة والموسيقى واحد من أروع العروض في دبي، وتقدّم النافورة عرضاً على وقع أنغام مجموعة مختلفة من الألحان الكلاسيكية والمعاصرة. ويتميز تصميم النافورة بخمس دوائر تطلق المياه إلى ارتفاعات مذهلة يمكن رؤيتها من مسافة تزيد على 30 كلم، وتعمل آلاف الأضواء من نوع «WET سوبر»، و20 كشافاً ضوئياً ملوّناً، على إظهار النافورة تحفةً فنية رائعة.