بريطانيا تفرض حجراً على الوافدين .. وفرنسا ترد بالمثل أعلنت السلطات الصحية الصينية، السبت، أنها لم تتلق تقارير عن أي حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البر الرئيسي الصيني. وأبرزت لجنة الصحة الوطنية، في تقريرها اليومي، أنه لم تسجل أيضا وفيات جديدة متعلقة بالمرض خلال نفس الفترة، مضيفة أنها تلقت تقارير عن حالتين جديدتين مشتبه بإصابتهما بالفيروس. وخرج ثلاثة مرضى مصابين بالمرض الناجم عن فيروس كورونا من المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء الجمعة. وقالت اللجنة إنه مازال هناك 79 مريضا يتلقون العلاج في المستشفيات حاليا. وغادر ما إجماله 78258 مريضا متعافيا من المستشفيات حتى نهاية يوم الجمعة، حسب اللجنة. بدورها، أكدت كوبا إن استخدام عقارين من إنتاج صناعتها في مجال التكنولوجيا الحيوية أديا إلى خفض كبير في عدد الوفيات نتيجة فيروس كورونا بعد أن قلصا الالتهاب الشديد في مرضى الحالات الخطيرة من كوفيد-19. وأعلنت السلطات الصحية عن حالتي وفاة فقط بكورونا خلال الأيام التسعة الماضية بين أكثر من 200 حالة نشطة في كوبا في علامة على أن أسوأ تفش للمرض قد أصبح تحت السيطرة. وتأمل الحكومة بزيادة صادراتها في مجال الصيدلة الحيوية وقد روجت لعقارات مختلفة تنتجها للمساعدة في منع الإصابة بفيروس كورونا المستجد ومعالجة مرض كوفيد-19 الذي يسببه. وعزت الحكومة إلى حد كبير التراجع الذي حدث في الآونة الأخيرة في الوفيات لمرضى الحالات الخطيرة من كوفيد-19 إلى استخدام عقارين ابتداء من أبريل يبدو أنهما يساعدان في تهدئة رد الفعل الخطير لجهاز المناعة والذي يهاجم الأنسجة السليمة وكذلك الفيروس الغازي. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن كوبا حققت نتائج طيبة في احتواء تفشي فيروس كورونا. وسجلت كوبا أقل من 20 حالة إصابة يوميا خلال الأسبوع الأخير بتراجع عن ذروة تراوحت بين 50 و 60 حالة يوميا في منتصف أبريل. وبشكل إجمالي سجلت كوبا 1916 حالة إصابة بين سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة و 81 حالة وفاة. ويترجم هذا إلى معدل إصابة يبلغ 0.71 لكل 100 ألف شخص مقابل نحو 29 لكل 100 ألف شخص في الولاياتالمتحدة وذلك طبقا لحصيلة لجامعة جون هوبكنز. وفي سلوفاكيا، أظهرت بيانات رسمية السبت أنها لم تسجل أي وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي وأن عدد الإصابات الجديدة كان دون العشرة. وسجلت الدولة الواقعة في وسط أوروبا والبالغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة إصابات ووفيات أقل بكثير من جاراتها، بلغت 1504 إصابات و28 وفاة. وأرجع خبراء انخفاض الأعداد في سلوفاكيا إلى تحركها السريع عندما أغلقت الحدود والمتاجر والمدارس وحظرت التجمعات العامة بعد قليل من ظهور أولى الحالات في مطلع مارس. وفرضت لاحقا وضع الكمامات خارج المنازل. وبدأت السلطات تخفيف القيود في 22 من أبريل، والمتاجر مفتوحة منذ يوم الأربعاء. وشهدت معظم الأيام خلال الشهر الماضي تسجيل إصابات أقل من العشرة. غير أن إجراءات احتواء الفيروس نالت من الاقتصاد. فقد توقعت وزارة المالية انكماش الناتج المحلي الإجمالي 7.2 بالمئة هذا العام وتضخم عجز الميزانية إلى 8.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. من ناحيتها، فرضت الحكومة البريطانية حجرًا صحيًا لمدة 14 يومًا على الوافدين من الخارج للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل في مؤتمر صحافي أمس الأول حول آخر مستجدات فيروس كورونا " نتّخذ حاليًا هذه التدابير لإبقاء معدّلات العدوى منخفضة والحيلولة دون موجة ثانية يمكن أن تكون مدمّرة". وتدخل التدبير حيّز التنفيذ ابتداءً من 8 يونيو، وسيتم تقييمه كل ثلاثة أسابيع، وسيُعتمد بالتوازي مع إعادة فتح تدريجي للبلاد من الأول من يونيو في حال تحقيق تقدّم على مسار مكافحة فيروس كورونا. وردا على الخطوة البريطانية، تعتزم فرنسا فرض حجر صحي لمدة 14 يوما على القادمين إليها من بريطانيا وإسبانيا، ردا على إقدام الدولتين على خطوة مماثلة في إطار جهود الحد من انتشار وباء كورونا. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية السبت إن الأمر يسري على القادمين من الدول الأوروبية الأخرى، التي فرضت سلطاتها، بشكل أحادي، الحجر الصحي على الوافدين إليها. ويبدأ تنفيذ القرار غداً الاثنين على القادمين إلى فرنسا من إسبانيا، بعدما بدأت مدريد يوم 15 من الشهر الجاري تطبيق قاعدة الحجر الصحي لمدة 14 يوما على القادمين إليها. أما بالنسبة للمسافرين القادمين من بريطانيا، فسيبدأ سريان الإجراء بمجرد أن تطبيق لندن مثل هذه القيود. وفي تشيلي، باشرت الحكومة الجمعة بتوزيع 2,5 مليون وحدة غذائية للعائلات الأشدّ فقراً، في وقت سُجّل عدد يومي قياسي جديد للإصابات بفيروس كورونا المستجدّ متجاوزاً عتبة الستين ألف إصابة. وسجّلت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية والتي تعدّ 18 مليون نسمة، 4276 إصابة جديدة بالمرض و41 وفاة الجمعة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 61857 إصابة و630 وفاة منذ الثالث من مارس. وستُوزّع المساعدات التي تقدّر قيمتها بمئة مليون دولار، في كافة أنحاء تشيلي للسكان الذين فقدوا عملهم بسبب الأزمة الصحية في البلاد التي تعاني في الأصل من ضعف اقتصادها بعد احتجاجات استمرت أشهراً ضد التفاوتات الاجتماعية. وقال الرئيس المحافظ سيباستيان بينيرا إن هذه العملية تشكل "دعماً وارتياحاً بالنسبة لملايين العائلات التشيلية التي تحتاج إليها وبشكل طارئ من دون أي شكّ". وتمّ تسريع عملية تطبيق برنامج المساعدات الذي أُعلن عنه الأحد، بعد صدامات مطلع الأسبوع في العديد من أحياء العاصمة التي تخضع للعزل التام والإلزامي منذ 16 مايو. وتحدى بعض السكان اجراءات العزل للتظاهر والمطالبة بمساعدات غذائية، في وقت أدى تفشي الوباء إلى انفجار البطالة والجوع في الأحياء الأشدّ فقراً. وفي مواجهة الوباء، اعتمدت البلاد حتى الآن على اجراءات عزل جزئية وتدريجية، وكذلك على سياسة اجراء فحوص مكثفة أظهرت حتى نهاية أبريل أرقاماً مشجعة. لكن تفشي الوباء تسارع فجأة منذ حوالي عشرة أيام بعد انتشاره خصوصاً في المناطق الأفقر والأكثر اكتظاظاً في العاصمة. في سانتياغو، العاصمة التي تعدّ سبعة ملايين نسمة والبؤرة الرئيسية للوباء في البلاد، فإن أقسام الإنعاش ممتلئة بنسبة 95 % في الوقت الراهن. الإجراءات الاحترازية والتحوط المبكر لبعض الدول أسهما في احتواء الوباء (رويترز) خففت بعض الدول من الحجر الصحي ما ساهم في عودة الكثير من الأنشطة (رويترز)