أعلنت «يونايتد مايندز»، شركة الاستشارات الإدارية المتخصصة في عمليات التحول المؤسسي والتابعة لوكالة "ويبر شاندويك" الرائدة في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة، عن تدشين وحدة جديدة متخصصة بإدارة وتخطيط عمليات عودة القوى العاملة، بهدف مساعدة مدراء الامتثال ومدراء أقسام الموارد البشرية ومسؤولي الاستجابة للكوارث والأوبئة وفرقهم، في إعادة ضم الموظفين ودمجهم في أماكن العمل مع بدء تعافي المؤسسات والشركات من تأثيرات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ويواجه قادة المؤسسات حالياً تحدياتٍ معقدة ومتشابكة مع بدء إعادة فتح الاقتصادات العالمية وعودة الحركة للأسواق. وتتأهب دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أقرت في مارس الماضي الانتقال لمنظومة العمل عن بعد لكافة الموظفين باستثناء أصحاب المهن والوظائف الأساسية، الآن لعودة تدريجية على عدة مراحل تضمن سلامة الموظفين وتلبي توقعات الأداء وتحمي سمعة المؤسسات. وكانت دراسة أجرتها مؤخراً وكالة «كي آر سي ريسيرش»، المتخصصة في مجال أبحاث الرأي العام، قد أظهرت أنه على الرغم من تأييد نحو 80% من الموظفين الأمريكيين لاستجابة أصحاب عملهم للأزمة التي خلفها هذا الوباء، وإيمانهم أن ضمان السلامة كان على رأس أولويات مدرائهم، فإن 6% فقط منهم يؤمنون بقدرة أصحاب العمل على تحديد التوقيت الآمن لعودتهم إلى العمل. وعلاوةً على ذلك، يفضل 80% من المستهلكين الشراء من المؤسسات التي تعاملت بمسؤولية وحرص مع موظفيها خلال فترة تفشي الوباء، الأمر الذي يعكس العلاقة الوثيقة بين حسن إدارة عملية العودة للعمل، وقيمة الشركة على المدى الطويل. وتعليقاً على النتائج التي خلصت إليها الدراسة، أكدت كايت بولينج، رئيس شركة يونايتد مايندز، أن "الموظفين هم المساهمون الأهم في المؤسسات اليوم، وهذا يعني ضرورة التعامل بحذرٍ بالغ مع عودتهم إلى أماكن العمل في ظل هذه الظروف، لما لذلك من تأثير على نجاح الشركة على المديين القريب والبعيد". من جانبه أكد زياد حاصباني، الرئيس التنفيذي لوكالة ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، أن النهج الذي يولي الجوانب الإنسانية حقها من الاهتمام هو العنصر الرئيسي هنا، مضيفاً: "ربما يكون هناك بعض التفاوت في مستوى الرضا وحجم التحديات التي واجهها الموظفون خلال فترة ابتعادهم عن بيئة العمل المكتبية، لذا فإن التعبير عن التعاطف معهم هو أمر ضروريٌ للغاية، فضلاً عن إعادة بناء الثقة والمرونة بشكل مستمر". وقد شرعت المؤسسات بالفعل في العمل على قدمٍ وساق استعداداً لتوسيع نطاق عملياتها تدريجياً في ضوء استقرار معدلات الإصابات، وتباطؤ معدل انتشار الفيروس، ونجاحها في تخطي مرحلة الاستجابة للتهديد الأولي الذي طرحته أزمة تفشي فيروس كوفيد-19. ورغم ذلك، تجد المؤسسات نفسها في مواجهة حالة من عدم اليقين على عدة مستويات، تشمل عدم التوصل إلى لقاح فعّال أو تطوير مناعة واسعة النطاق ضد الفيروس، واختلاف التوجيهات الحكومية المحلية وإرشادات هيئات الصحة العامة بل وتعارضها أحياناً، فضلاً عن احتياجات الموظفين.