صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل، دافيد فرديمان، خلال مقابلة لصحيفة عبرية، أن فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق ومستوطنات بالضفة الغربية، مسألة إسرائيلية. وأضاف فريدمان: "سنعترف بالسيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة، عندما توقف إسرائيل البناء في مناطق C، وتوافق على التفاوض مع السلطة الفلسطينية، حسب خطة صفقة القرن". ونقلت الصحيفة العبرية، عن السفير فريدمان قوله: "نستعد للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، خلال أسابيع من الإعلان عنها". ووفقاً للصحيفة، أشار فرديمان، إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية، ليست هي من ستعلن عن فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق ومستوطنات الضفة الغربية، وأن ذلك مسألة إسرائيلية". من جهته، أشار منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة عصام بكر في لقاء مع "الرياض" أمس الأربعاء إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل تتعديان بشكل ممنهج على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويجب على المجتمع الدولي التوقف عن حالة الصمت تجاه ممارساتهما. وأعرب بكر عن اعتقاده بأن الظروف الراهنة تهيئ لإمكانية ضم الاحتلال أجزاء من الضفة الغربية بدءاً من الضوء الأخضر الأميركي، وفي ظل انشغال العالم بأزمة كورونا. ويقول بكر: إن حكومة الاحتلال ترى في هذه الظروف فرصة ذهبية للذهاب بهذا الاتجاه، وهي تتخوف من إمكانية خسارة ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم، بسبب تراجع الاقتصاد الأميركي وارتفاع نسب البطالة، وتحميله مسؤولية تأخره في اتخاذ إجراءات مناسبة أمام جائحة كورونا، لذا فهي تسابق الزمن من أجل إتمام عملية الضم. وأشار منسق القوى الوطنية والإسلامية إلى وجود لجنة أميركية إسرائيلية تعمل على تعديل الخرائط، التي أفرزتها صفقة القرن، لأن الأخيرة تتحدث عن دولة فلسطينية، وهو ما لا يوجد في الذهنية الإسرائيلية، وأقصى ما يمكن أن يحصل عليه الشعب الفلسطيني هو حكم ذاتي بالنسبة لنتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل. إلى ذلك أعلن الاحتلال أمس الأربعاء عن خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية. وقال مكتب وزير الدفاع نفتالي بينيت في بيان: إنه تمت الموافقة على أعمال البناء الجديدة بمستوطنة إفرات على أرض يمكن أن تستوعب "نحو سبعة آلاف وحدة سكنية". وكتب بينيت، على تويتر "يجب ألا يتوقف زخم البناء في البلاد ولو لثانية واحدة".