أكد سفير دولة فلسطين في المملكة باسم الآغا أن المملكة ستبقى الطود الشامخ لفلسطين والعرب والمسلمين وللإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأن الملك سلمان هو سنديانة فلسطين، مشدداً في حديث ل "الرياض" على أن العلاقة التي تجمع المملكة بفلسطين ربانية، لا يمكن أن تفصمها أي محاولات مشبوهة للفتنة أو دق أسفين بين البلدين. الموقف السعودي طود شامخ للأمة وصخرة أمام مساعي تصفية القضية وقال الآغا "ستبقى المواقف السعودية في أعلى مقامات الذاكرة الفلسطينية، دعماً سياسياً ومادياً وإعلامياً، مواقف المملكة في الأممالمتحدة واليونسكو وحقوق الإنسان في جنيف، مواقف داعمة دائماً لفلسطينوالقدس منذ عهد الملك المؤسس والأبناء البررة، متوجين بالملك سلمان وولي العهد، وأول من واجه صفقة القرن الملك سلمان حفظه الله عندما أعلن أن القمة العربية في الظهران هي قمة القدس، وعندما تبرع للقدس ولدعم الأونروا، قال للعالم وللسياسة الأميركية نحن مع فلسطين، وقال لفلسطين قيادة وشعباً لستم وحدكم وأن فلسطين قضيتنا الأولى، وأن اللاجئين على الطاولة رداً على من يقولون إن اللاجئين والأنوروا لم يعودا على الطاولة"، ونوه السفير الفلسطيني ببيان الديوان الملكي القوي الواضح والصريح عقب إعلان ما وصف ب "صفقة القرن"، حينما أكد البيان أن حقوق الشعب الفلسطيني كفلتها القرارات الدولية، وهذه الخطوة لن تغير أو تمس الحقوق الثابتة، والمصانة للشعب الفلسطيني في القدس، ولن تتمكن من فرض واقع جديد عليها، وأعاد البيان التأكيد الدائم على الحل العادل ضمن الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وتابع الآغا "فلسطينوالقدس القضية الأولى للمملكة وهي في صلب السياسة السعودية، داخلياً وخارجياً، قولاً وفعلاً، السعودية الداعم الأول وعلى كل الصعد سياسياً واقتصادياً وإعلامياً، ودعم الأونروا وأخيراً أيضاً دعم فلسطين في مواجهة وباء كورونا، منذ يومين جددت المملكة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، موقف المملكة الواضح والصريح، أن قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، المملكة بلد الإسلام والسلام تقف صخرة أمام كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتدعم القضية في كل المحافل الدولية، والتأكيد الدائم على حق اللاجئين الفلسطينيين وذرياتهم في العودة لوطنهم، وأن حقهم غير قابل للتصرف، التأكيد الدائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية"، ورد السفير الفلسطيني على كل الأصوات المشبوهة مؤكداً أن مواقف المملكة واضحة مع فلسطين، معرباً عن الإدانة الكاملة لهذه الأصوات التي تحاول الإساءة للمملكة وتحاول دق أسفين في العلاقة السعودية الفلسطينية، وهي علاقة ربانية، وتابع "المملكة تؤكد دوماً وقوفها مع الشعب الفلسطيني ومع خياراته، وهي مواقف يؤكدها دوماً وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وكذلك معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير في كل المحافل الدولية، وكما قال خادم الحرمين الشريفين للرئيس الفلسطيني محمود عباس، نحن معكم كنا وما زلنا وسنستمر معكم، دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ولن نتزحزح عن موقفنا قيد أنملة، وقول سمو ولي العهد للرئيس عباس في الزيارة الأخيرة، المملكة وفلسطين يد واحدة، المملكة الحصن القوي لفلسطين، وللشعب الفلسطيني"، وذكر السفير الآغا بالموقف التاريخي للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي عرض عليه من المال الوفير لكي يوافق الإنجليز على أن يتنازل عن فلسطين، فطرد ذلك المبعوث، وقال له عد إلى بلادك وأخبرهم أن عبدالعزيز لن يبيع أو يفرط بحفنة من تراب فلسطين، أن موقفنا من فلسطين موقف عقيدة، واستمر ذلك من كل ملوك المملكة، والملك سلمان يؤكدها دوماً، بأن قضية فلسطين قضية عقيدة. وذكر سفير فلسطين أن الرئيس محمود عباس يؤكد دائماً أن ثقة الفلسطينيين بالملك سلمان وبسمو ولي العهد وبالشعب السعودي الكريم ثقة كبيرة وعالية وغالية، وأن العلاقة بين فلسطين والسعودية تاريخية، مضيفاً "الدم السعودي الذي خضب تراب فلسطين، مئات الشهداء والجرحى وآلاف من المتطوعين، ذلك الدور المشرف، المجاهدين السعوديين الذين قاتلوا بشرف وشجاعة وبسالة، هؤلاء الأبطال الذين توجهوا سيراً على الأقدام، لنصرة الشعب الفلسطيني، في الجهاد ضد المحتلين الصهاينة، المملكة سند لفلسطين وشعبها، وللقدس ومهما بذلت من محاولات للفتنة والوقيعة لم ولن ينجحوا، ونقول لهؤلاء اعبثوا بعيداً، فالعلاقة بين المملكة وفلسطين شعباً وقضية وقدساً راسخة رسوخ جبال السروات في السعودية وجبال نابلس في فلسطين، وستبقى دائماً العلاقة راسخة وثابتة مهما حاولوا، الأمير تركي الفيصل عندما سئل (من في أميركا من الأحزاب يعادي المملكة)، قال للسائل بأنه اللوبي الصهيوني، وانا أقول لهؤلاء الذين يعادون المملكة هنيئا لكم بانضمامكم للوبي الصهيوني، هذا هو الموقف الفلسطيني الذي يصدح به الشعب الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس محمود عباس، ومنذ أيام أعلن رئيس الوزراء محمد شتية باسم السيد الرئيس نحن مع المملكة في مواجهة الفتنة، وضد كل من يحاول الإساءة للمملكة وقيادتها، وأيضاً قبل أيام السيد نبيل أبو ردينة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أعلن هذا الموقف، وحركة فتح أصدرت بيان شديد اللهجة لكل من يحاول أن يخدش المملكة، هذه هو الموقف الفلسطيني، نحن مع المملكة وقيادتها في مواجهة أي هجوم أو فتنة أو من يريد أن يشكك في مواقف المملكة الثابتة والدائمة، المملكة لم ولن تتآمر في يوم من الأيام على فلسطين، لم تصنع فصائل في مواجهة فلسطين، المملكة وقيادتها مع الشرعية الفلسطينية". وحول تدشين المملكة اليوم حملة مساعدات طبية لفلسطين لمواجهة كورونا قال السفير الآغا "موقف المملكة مبدئياً ثابت تقول لفلسطين ولأهل فلسطين ولرئيس فلسطين أنتم لستم وحدكم نحن معكم وفي كل الظروف نحن معكم بالرغم من صعوبة الموقف وصعوبة الظرف على الجميع وهذا ليس غريباً عليها على الإطلاق، وهي داعمة دائماً وعندما أعلن نتنياهو ضم مناطق من الضفة الغربية اتصل الملك سلمان بفخامة الرئيس محمود عباس، مؤكداً نحن معكم لستم وحدكم، هذي هي المواقف التي نعتز ونفتخر بها وبصراحه وأكرر هذا القول دائماً المملكة بلسم لجراحنا، وأنا أعني ما أقول وبالوجدان وعن كل فلسطيني بعيداً عن القلة القليلة هؤلاء الحفنة نحن نقول لا يمكن تحت أي ظرف أن نسمح بالفتنة أو بخدش المملكة العربية السعودية وقيادتها".