أعلنت الاستخبارات الأميركية، اليوم الخميس، أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها أنّ فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم نشأ في الصين لكنه ليس من صنع الانسان أو معدلاً جينيا. وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية في بيان "دأبت أجهزة الاستخبارات بأسرها على تقديم الدعم الحاسم بشكل مستمر لصناع السياسات الأميركية وهؤلاء الذين يستجيبون لفيروس كوفيد-19 الذي نشأ في الصين". وأضاف "وتلتقي أجهزة الاستخبارات أيضا مع الإجماع العلمي الواسع بأن فيروس كوفيد-19 ليس من صنع الإنسان أو معدلاً جينيا". وجاء البيان بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب أنه سيسعى إلى طلب تعويضات من الصين بسبب الوباء. وذكرت تقارير إعلامية أن ترمب أوكل إلى جواسيس أميركيين مهمة البحث عن كيفية نشوء الفيروس الذي تم تحميل مسؤولية انتشاره إلى سوق لحوم تبيع حيوانات مثل الخفافيش في ووهان، لكن الآن هناك اعتقاد بمسؤولية مختبر للجراثيم على مقربة من السوق. وفي إشارة إلى أن بكين تكتمت حول الفيروس الذي أصاب نحو 3,2 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 227 ألفا، قال ترامب الاثنين إن هناك خيارات عديدة "لمساءلتهم". وأعرب ترامب عن عدم رضاه تجاه الصين، قائلا "لسنا مسرورين من الوضع برمته لأننا نعتقد انه كان بالامكان وقفه في مصدره". وقالت إدارة المخابرات الأميركية إنها توفر دائما الموارد للدراسة والتحليل خلال أزمات الأمن القومي. وأضافت أن أجهزة الاستخبارات مجتمعة "ستواصل دراسة المعلومات الاستخبارية الجديدة بدقة لتحديد ما اذا كان تفشي الوباء قد بدأ من خلال احتكاك مع حيوانات مصابة أو نتيجة حادث في مختبر في ووهان". وانتشرت فكرة أن فيروس كورونا المستجد من صنع الانسان منذ ظهوره في الصين في شهري ديسمبر ويناير. وأفاد استطلاع نشره "مركز بيو للأبحاث" في 8 أبريل أن 29 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن الفيروس صنع في مختبر إما عن قصد (23 بالمئة) أو عن طريق الصدفة (6 بالمئة). لكن لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه النظرية، ويقول العلماء إنه لا يوجد في التركيب الجيني للفيروس ما يشير إلى أنه تم التلاعب به في مختبر.