اطلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على تقرير أعمال لجنة الكشف على مساكن العمالة بالمنطقة للحد من انتشار فيروس كورونا. جاء ذلك خلال لقاء سموه بمكتبه في مقر الإمارة أمس، وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني، ومدير شرطة المنطقة اللواء علي بن مرضي، ورئيس لجنة الكشف على المساكن بالمنطقة العقيد عبدالله بن حمود العتيبي، بمشاركة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة مطلق الخمعلي، ورئيس التجمع الصحي بالمنطقة الدكتور سلطان الشايع، ومسؤولي القطاعات ذات العلاقة، عبر الاتصال المرئي عن بعد. واستمع سموه لشرحٍ موجز للجهود التي قامت بها اللجنة من إجراءات المسح النشط لفيروس كورونا «كوفيد-19»، داخل الأحياء والمجمعات السكنية للعمالة بالمنطقة، وما عملته اللجنة من تقديم التوعية لهم، وتعزيز الإصحاح البيئي من خلال محاصرة دائرة انتقال العدوى، كإجراء احترازي استباقي داخل الأحياء المكتظة والمجمعات السكنية للشركات المخصصة للعمالة بمدينة بريدة وكافة محافظات ومراكز المنطقة، والتي اشتملت على فحص 2244 مسكناً من مساكن الشركات والمؤسسات و4088 شقة سكنية، و13,735 غرفة، و74,478 مقيماً ومقيمة. وأشاد الأمير فيصل بن مشعل بما شاهده واطلع عليه من أعمال اللجنة الميدانية للمسح النشط، الذين أسهموا من خلال أعمالهم في تعزيز الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، موجهاً سموه بتكثيف الجهود والعمل على أن يكون سكن العمالة نموذجياً وصحياً بصفة عاجلة، تفاديًا لمنع انتشار حالات كورونا بين عمالة المنطقة. وأكد أمير منطقة القصيم على ضرورة تنظيم مواقع السكن، وتحقيق مستوى عالٍ من النظافة العامة، وتطهير الأسطح بشكل روتيني، مع تطبيق وسائل التباعد الاجتماعي، وتوفير سياسات للإبلاغ عن حالات الأمراض المعدية، إضافة لتحقيق جميع مهام المعايير اللازمة لكمال تطبيق الاحتياطات الصحية، سائلاً الله السلامة للجميع وأن يحفظنا من كل سوء ومرض. إلى ذلك وجّه سمو أمير منطقة القصيم المحافظين ورؤساء المراكز بالمنطقة، بالتقصي عن الفقراء والمحتاجين والمتضررين من جائحة كورونا بالمنطقة وما ينقصهم من احتياجات في هذا الشهر الكريم. وشدد سموه على أهمية مواصلة التنسيق مع الجمعيات المتخصصة في كافة المحافظات والمراكز للوصول إلى المحتاجين ومعرفة المتضررين من الأسر المتعففة واحتياجاتهم وما ينقصهم خلال شهر رمضان المبارك، وضرورة التأكد من شمول الأسر ضمن ما تبذله الجمعيات من جهود مباركة والرفع عن أي نقص أو حاجة للدعم والمساعدة، مؤكداً على أن مبادرة نهر العطاء تسعى إلى الوقوف مع المحتاجين والمتضررين من جائحة كورونا والوقوف إلى جانب الجمعيات. من جهة أخرى، وجّه أمير منطقة القصيم، بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة وبحث معوقات توازن العرض والطلب في كافة أسواق المنتجات الزراعية بمنطقة القصيم، والرفع بما يستوجب تجاه متابعتها وإيجاد الحلول السريعة التي تواجه تسويق المنتجات الزراعية التي تزخر بها المنطقة. وقال سموه: إن اللجنة قد تم تشكيلها نظراً لما تمتاز به المنطقة من وفرة المنتج الزراعي، ولما يواجهه المزارعون بالمنطقة من عوائق تحول دون تسويق منتجاتهم، ولحاجة مناطق المملكة لمثل هذه المحاصيل الزراعية المميزة، ولضمان سلسلة الإمدادات للمنتوجات الزراعية للأسواق المجاورة بكل يسر وسهولة ودون معوقات من خلال تنقل شاحنات المنتجات التي تظهر يومياً وبكميات وفيرة من منطقه القصيم، والتي تعتبر سلة الغذاء للمملكة في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه المزارعون والمنتجون من القيادة - أيدها الله -، مؤكداً سموه على أن الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - تولي المزارع جل عنايتها واهتمامها كون الزراعة من مقومات الأمن الغذائي الوطني، مشدداً على أهمية أن تقوم اللجنة بدورها وعلى وجه السرعة لدعم المزارعين بشكل مباشر من خلال مساعدتهم في تسويق منتجاتهم الزراعية بالسعر العادل والذي يشجعهم على الاستمرار في ظل توفر هذه المنتجات الزراعية الغذائية المهمة ولكافة أنحاء المملكة.