أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- برفع منع التجول جزئياً في جميع مناطق المملكة ابتداءً من يوم الأحد 3 رمضان المبارك 1441ه الموافق 26 أبريل 2020م، حتى يوم الأربعاء 20 رمضان 1441ه الموافق 13 مايو 2020م، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء، مع الإبقاء على منع التجول الكامل على مدى 24 ساعة، في كل من مدينة مكةالمكرمة والأحياء التي سبق الإعلان عن عزلها في القرارات والبيانات السابقة. ويأتي ذلك انطلاقاً مما يوليه -أيده الله- من حرص بالغ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، وبناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وإمكانية التحول لمنع التجول الجزئي وعودة بعض النشاطات الاقتصادية بالضوابط الصحية، ورغبة منه -أيده الله- في التخفيف عن المواطنين والمقيمين. كما صدر أمره -أيده الله- بالسماح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وممارستها لأعمالها، على أن تتولى وزارة الداخلية التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى أي تعديلات على الإجراءات المتعلقة بمنع التجول تتطلبها المستجدات الصحية. وقال اقتصاديون ل "الرياض": إن القرار الملكي برفع المنع الجزئي عن بعض الأنشطة الاقتصادية يساعد على حراك اقتصادي من خلال زيادة في المبيعات بالشراء والبيع مباشرة في المجمعات والمحال التجارية، مشيرين إلى أن القرار يعيد التدفقات النقدية لتلك الأنشطة التجارية، خصوصا أن الفترة الماضية سجلت انعدام السيولة، نتيجة توقفها أكثر من شهر، مؤكدين أن القرار سيعيد الحركة التجارية إلى وضعها الطبيعي للأسواق مجددا، خصوصا أن شهر رمضان المبارك يعد من أكثر المواسم، ما يحفز كثيرًا من الأنشطة على الاستعداد المبكر للموسم. ولفتوا إلى أنه مع رفع المنع الجزئي يبدأ الاختبار الفعلي لعبارة كلنا مسؤول.. فرفع المنع الجزئي وفتح الأسواق وبعض النشاطات، لا يعني انتهاء أزمة كورونا وزوال خطرها، بل لتجنب أزمات أخرى لا تقل ضررًا وتأثيرًا، مسؤوليتك ودورك تجاه نفسك وأسرتك ومجتمعك زادت الآن أكثر، ونتمنى الاستغناء عن كل الكماليات والاكتفاء بالضروريات مع كامل الاحتياطات.