أقصت الإجراءات الاحترازية التي طبقت لتلافي انتشار فيروس كورونا البسطات العشوائية التي كانت تنتشر في كل عام لتسوق الأغذية المكشوفة والمجهولة المصدر، وافتقدت الشوارع في أول أيام شهر رمضان المبارك تلك البسطات التي كانت تستعصي على الرقابة وتعج بكافة أنواع المقليات كالسمبوسة واللقيمات والمشويات وأصناف الحلوى والمشروبات الرمضانية كالسوبيا وقمر الدين والتوت، وتدار من قبل عمالة جلها من السائبة التي لا هم لها سوى جمع المال دون مراعاة لصحة وسلامة المستهلك. وفي جدة التي تشتهر بالبسطات الرمضانية سواء منها المصرحة أو العشوائية أكد مدير العلاقات العامة في أمانة جدة، محمد البقمي، ل"الرياض "بأن الأمانة ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا لم تقم في هذا العام 2020م بمنح تصاريح للبسطات الرمضانية، كما أن الجولات الرقابية المشددة التي تقوم بها فرق الأمانة ترصد أي نشاط للبسطات العشوائية وتقوم على الفور باتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها. أيضاً غيبت الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا المهرجانات والخيم الرمضانية التي كانت تستقطب في كل عام آلاف الزوار وتحقق مبيعات بملايين الريالات ومنعت المئات من الأسر المنتجة التي كانت تستفيد منها لتسوق منتجاتها. وكان مجمل الرخص النظامية التي تم منحها من قبل أمانة جدة للبسطات الرمضانية خلال شهر رمضان في العام الماضي 2019م، قد بلغ نحو 440 رخصة في نطاق 17 بلدية فرعية، وفي متابعة لبعض الجهود المبذولة للتصدي للعشوائية والجائلين خلال موسم هذا العام 2020م صادرت أمانة جدة ممثلة في بلدية الصفا الفرعية (23.5 طناً) من الخضروات والفواكه إلى جانب سحب عدد (179) سيارة مخالفة وإتلاف عدد (207) عربات مخالفة ضمن الحملات التفتيشية التي تقوم بها للحد من ظاهرة البائعين الجائلين، كما تم مصادرة (23664) كجم من المواد غير الصالحة للاستخدام والاستهلاك الآدمي، وتواصل 15 بلدية من بلديات المحافظات التابعة لأمانة محافظة جدة، الأعمال الميدانية في متابعة المحال التجارية والإصحاح البيئي وأعمال النظافة، وذلك ضمن جهود الأمانة المتواصلة لمواجهة فيروس كورونا الجديد.