أولاً وأخيراً.. هكذا نخفف آثار الأزمات. بدايةً بحكومة رشيده كحكومة المملكة العربية السعودية التي بدأت بتسهيل وتخفيف الأعباء المالية والقروض وشتى المصروفات التي تعتبر سبب نجاح الشركات في الأيام التشغيلية المربحة ومنعت القيادة سقوطها في أيام الأزمات ببعد نظرها واستراتيجيتها الواضحة ومصادر الدخل المتنوعة والانسيابية ومرونة تقيها شر الأزمات المفاجئة.. كل قطاع يختلف وكل أزمة تختلف لكن الأساس في القيادة الرشيدة للحكومات وللمنظمات وللشركات.. إن كانت قيادة الشركة رشيدة حولت الأزمة إلى فرصة وخففت الالتزامات دون أن تتسبب بأضرارٍ جسيمة للاقتصاد أو للأفراد. إن من أهم طرق التعامل مع الأزمات هو بالضبط كما فعلت حكومتنا الرشيدة.. جعلت كل أفراد المجتمع مسؤول.. وهكذا يجب أن يكون الحال في الشركات.. فالكل يجب أن يتشاطر المسؤولية.. هنا تظهر روح الفريق.. فما ينقذ السفن وقت العواصف هو طاقم السفينة وليس الربان وحيداً.. فانظر إلى ما كشفته هذه الجائحة.. فاستطعنا الاستمرار في مثل هذه الظروف بفضل الله ثم بفضل جنودنا من رجال الأمن والفرق الطبية وموظفي التوصيل.. كما لا ننسى دور الأمانات فرغم الحظر والصعوبات ما زالت شوارعنا نظيفة بل ومعقمة.. ابدأ باستراتيجية واضحة مدرة للدخل قبل أن تبدأ بتقليل عدد الموظفين.. ركز على الدخل وأخلق مرونة لتستفيد من كافة الموارد البشرية في الشركة قدر الإمكان.. فهم جنودك وسبيل نجاتك وليس العكس.. كن إيجابياً واعتبر الأزمة فرصة.. وركز على الأبواب التي فتحت.. ليس بالضرورة أن تكون كل الأبواب التي فتحت ذات تأثير إيجابي على المدى القريب. ابق العجلة تدور قدر الإمكان.. لا تتوقف.. فالتوقف يشعل نيران الخوف حينها تبدأ أعراض الفشل.. فكر خارج الصندوق فهذه فرصتك.. وكن قائداً مقداماً وقدوة يحتذى بها.. هكذا ستنقذ شركتك والاقتصاد وأفراد مجتمعك! الأزمة ما هي إلا إثبات لك أنك تمشي في المسار الصحيح فإن واجهت صعوبات فاعلم أن هذا وقت التغيير.. وابدأ باقتناص الفرص وأعد النظر في رؤية الشركة وأهدافها وخططها الاستراتيجية وسياساتها وإجراءاتها واجعل الأزمة نقطة تحول كاملة ولا تتأخر.. فالوقت هو الفيصل. * مستشارة مالية