السعودية العظمى ومواجهة وباء «كورونا»

هذا الغول الذي أشغل العالم وحكوماته وجميع المنظمات الحكومية والصحية، وبنظرة خاطفة نجد أن هذا الغول الذي غزا العالم بسرعة البرق وانتشر انتشار النار في الحطب، إذاً من هذا المنطلق لا بد أن نجعل من أنفسنا رجال أمن ورجال صحة ونثبت للآخرين انتماءنا الحقيقي لهذا الوطن الذي تربينا تحت سمائه وأكلنا من خيراته، ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن بداية تفشي هذا الغول كانت شهر ديسمبر من العام 2019م وذلك عندما تفشى في مدينة ووهان الصينية، وكان هناك في اعتقادي نوع من الإهمال من قبل الصينيين من حيث المبادرة في التصدي لهذا الكابوس.
نعم نحن كمواطنين نشاطر المسؤولين من حيث القضاء على هذا الوباء، والكل يشهد أن المملكة العربية السعودية كرست كل جهودها بعد التوفيق من الله عز وجل والاستعانة به، وأكبر شاهد على ذلك المجهودات التي تقوم بها المملكة، فقد تم عقد قمة إسلامية استثنائية من أجل الإنسانية، وكان ذلك برئاسة خادم الحرمين الشريفين، من أجل مكافحة جائحة كورونا المستجد والحد من خطورته، ومن باب الحقيقة والإنصاف نجد أن المملكة العربية السعودية لعبت دوراً أساسياً، ومازالت تؤكد ذلك من خلال مواقفها المشرفة، حيث قدمت حزمة من المساعدات الإنسانية للدول التي كان لديها نقص في الموارد الطبية.
أخي المواطن والمقيم: لا بد أن نضع أيدينا في أيدي رجال وزارة الصحة وفي مقدمتهم الوزير، هؤلاء الرجال الذين جندوا أنفسهم من أجل مكافحة هذا الوباء الذي جعل العالم أجمع يعيشون في رعب وضيق، ولا بد أيضاً أن نقف تحية وتقديراً لرجال أمننا؛ هؤلاء الرجال الذين نشاهدهم في ذهابنا وإيابنا يجوبون أنحاء المدينة، ويضربون بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاستهتار بتنفيذ الأوامر الصادرة عن الجهات العليا، إذاً افعل ما يمليه عليك الواجب الوطني، ونحمد الله عز وجل كثيراً، حيث إننا بدأنا نلمس هذا التعاون، والله من وراء القصد.