رغم أن أعراض تفشي فيروس كورونا في إيران تم اكتشافها في أوائل ديسمبر 2019، إلا أن نظام الملالي قرر التستر على الخبر تلبية لأوامر خامنئي، وبعد الكشف عن هذه الجريمة قال خامنئي: "لا ينبغي المبالغة في هذه القضية"، وقال روحاني: "إن هذا العمل من صنع العدو الذي يحاول أن يصيب الحكومة بالشلل ببث الرعب في قلوب المواطنين". ويقول نظام مير محمدي، الكاتب الحقوقي والخبير في الشأن الإيراني: إنه نظرًا لأكاذيب نظام الملالي حول وباء كورونا والخسائر الفادحة التي نتجت عنه على نطاق واسع، أصبح وسم "فيروس خامنئي" (#KhameneiVirus) فرصة في الفضاء الإلكتروني للتعبير عن كراهية الشعب الإيراني لخامنئي ودوره الإجرامي في التستر على تفشي وباء كورونا. وأكد محمدي أنه ما يزال التستر الإجرامي لنظام الملالي مستمرًا لدرجة أنه على الرغم من الموافقة الرسمية على ذهاب فريق طبي فرنسي من أطباء بلا حدود إلى إيران، إلا أن نظام الملالي لم يتعاون مع هذا الفريق وطرده من أصفهان. وكان بهرام قاسمي، سفير نظام الملالي في فرنسا، قد أعلن على "تويتر" في 22 مارس 2020 عن وصول هذا الفريق الطبي الفرنسي إلى إيران. وفيما يتعلق بطرد فريق أطباء بلا حدود، قالت السيدة مريم رجوي: "إن هذه الخطوة تعكس إصرار الملالي على الاستمرار في التستر الإجرامي ولا سيما فيما يتعلق بعدد الوفيات، وتدل على أن المشكلة الرئيسة في إيران تتجسد في ديكتاتورية فاسدة لا تفكر سوى في الحفاظ على السلطة، وأرواح الناس لا قيمة لها في ثقافة هذه الديكتاتورية، وتتطلع إلى المساعدت التي لا يصحبها أي نوع من المراقبة على أداء قوات حرس نظام الملالي وقادة الحكومة". وكانت رجوي قد طالبت مجلس الأمن والدول الأعضاء في وقت سابق بإدانة نظام الملالي بسبب التستر على تفشي وباء كورونا في البلاد وتعريض حياة الشعب الإيراني والدول الأخرى للخطر. وأشار محمدي إلى أن تستر النظام أيضا على حدوث الفيضانات في 19 محافظة إيرانية، هو دليل من الحالات الأخرى الشاهدة على تستر نظام حكم الملالي على الكوارث التي تحل بالبلاد، موضحا أن حدوث الفيضان تسبب في دمار بيئي واسع النطاق شمل الجسور والطرق والمنازل السكنية والحدائق والأراضي الزراعية، حيث دمر مئات المنازل السكنية، وأدى إلى تشريد الآلاف وتدمير الأراضي الزراعية وضياع الجهود الدؤوبة لآلاف المزارعين المستأجرين سدى، وفقدان آلاف المواشي التي يمتلكها المزارعون ومربي الماشية، ودمر أكثر من تسعة آلاف كيلومتر من الطرق المسفلتة والمعبدة، وآلاف الكيلومترات من الطرق الريفية. وتساءل محمدي هل كان من الممكن تجنب مثل هذا الحجم من الدمار والخسائر في الحالات التي تمت الإشارة إليها أم لا؟ وأكد محمدي أنه كان بالإمكان تجنبها والوقاية منها، لكن ذلك يستوجب ضرورة وجود نظام حكم شعبي يدير البلاد ويهتم بأبناء الوطن، لا نظام حكم وحكومة وإدارة شيطانية ولا إنسانية تسمى "ولاية الفقيه". وعلى نفس النمط في كارثة كورونا والخسائر الواسعة النطاق التي نجمت عنها، لو كان خامنئي قد سخّر ما لدى قوات حرس نظام الملالي والجيش من إمكانيات لخدمة المرضى والمضطهدين لكان الوضع مختلفًا عما هو عليه الآن كمًا وكيفًا. وشدد محمدي على أن مليارات الدولارات من رأس المال والثروة الموضوعة تحت تصرف خامنئي فيما يوصف ب "اللجنة التنفيذية لأمر خميني" وسرقتها لكي ينفقها في الإرهاب والتدخل في شؤون الدول المجاورة مثل العراق وسورية ولبنان واليمن؛ ملك للشعب الإيراني بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وناشد محمدي المجتمع الدولي بضرورة الاعتراف رسميًا بنضال الشعب الإيراني للإطاحة بهذا النظام الفاسد ويدعم رغبته في تحقيق جمهورية حرة ديموقراطية على أساس الاقتراع العام والمساواة بين الرجل والمرأة وإيران غير نووية.