يتسبب بعض العمالة والتجار المحتكرين في خلق أزمة في بعض المنتجات اليومية، واستغلال أزمة كورونا العالمية، ومن ثم العمل على تقليص كميات بعض المنتجات، وإيهام الموزعين بنقصها لرفع الأسعار، ويتأثر من ذلك الزبون النهائي برفع السعر. وبجولة ميدانية ل»الرياض» في عدد من المحلات والأسواق الكبيرة، اتضح أن كميات البيض موجودة ولكن بكميات أقل من المعتاد، وبزيارة لعدد من محلات بيع البيض في سوق الربوة، رصدت الجولة وجود بعض من العاملين في محلات توزيع البيض يقومون ببيع البيض بالكرتون لبعض الأجانب، الذين قد يتاجرون فيه بأسعر أعلى من السوق، فيما يمنع على السعودي أخذ أكثر من طبقين من البيض حسب تنظيم البلدية، وفق زعمهم، وبالتالي خلق حالة أقرب للسوق السوداء لبيع البيض، وفي جوانب أخرى يقوم فيها وسطاء ببيع البيض خارج أعين الرقابة وبأسعار باهظة تصل إلى 20 ريالاً للطبق الواحد في محلات البقالات الصغيرة، وتم رصد أسعار البيض في سوق الربوة بأسعار متفاوتة حيث يبلغ سعر الطبق الحجم الوسط 17 ريالاً فيما يبلغ حجم الطبق الكبير 18 ريالاً فيما تبلغ أسعار البيض في محلات الهايبر ماركت للطبق للحجم الوسط 14.95 ريالاً، وخلا السوق من البيض ذي الحجم الصغير مما يدل على أن المزارع لم تبدأ بزيادة طاقتها الإنتاجية. انخفاض الطلب في رمضان وفي هذا الشأن أكد المستثمر في قطاع الدواجن البياض فهد الحمودي، أن الطلب على البيض ارتفع، وليس الاستهلاك، فالنمط السلوكي للمواطنين بالتخزين أدى إلى نقص المعروض في الأسواق حالياً، مشيراً إلى أن قرب شهر رمضان يزيد المعروض لإحجام المستهلكين عن تناول البيض في شهر رمضان حيث يقل استهلاكهم بنسبة 60 %. وحمل الحمودي، البلديات بتكدس البيض عند التجار وإبعاد الموزعين من السوق وسحب إقاماتهم، وابتعد المنتجون عن الأسواق المركزية لتضييق البلدية على الموزعين، فأصبح المنتج يبيعه لتجار الجملة وأصبح التاجر متحكماً بالمنتج. وأضاف الحمودي، أن البلدية طلبت قبل فترة من الموزعين الاتجاه إلى تجار الجملة خلف مستشفى الرعاية الصحية بالربوة للحصول على حصصهم من 30 إلى 40 كرتوناً، إلا أن التجارة داهمت محلات الجملة وأغلقتها، لافتاً إلى أن الجهات الرقابية والتفتيشية مجتهدة ولكن لم تنسق مع جمعية منتجي البيض لمعرفة طريقة العمل لدينا وطبيعة المنتج وسارعت بإلقاء الاتهامات، بعدما حاصرت الأسواق وطردت الموزعين. من جهته، نفى المتحدث الرسمي لأمانة مدينة الرياض علي الرويلي، صحة ما ذكر بشأن أن أمانة مدينة الرياض قامت بسحب إقامات موزعي البيض ومحاربة الموزعين وطردهم من داخل الأسواق الجملة. يشار إلى أن حجم الاستهلاك اليومي للمملكة من البيض يصل إلى 46 ألف كرتون، ومع أزمة مرض كورونا يبلغ حجم الاستهلاك 31 ألف كرتون، وتشير معلومات جمعية منتجي الدواجن أن عدد مشروعات الدواجن يبلغ 105 مشروعات تنتج بدرجات متفاوتة بأكثر من إجمالي الاستهلاك السنوي بنحو مليار بيضة أي ما يعادل نحو 808 ملايين كرتون مقابل استهلاك الفرد الذي يقدر بنحو 140 بيضة سنوياً. شحّ البيض لهدف رفع الأسعار علي الرويلي فهد الحمودي