أودى وباء كوفيد - 19 بحياة 88981 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس أعدتها الخميس. وتمّ تشخيص أكثر من 1,519260 إصابة في 192 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسميّة، منذ بدء تفشّي الوباء، غير أنّ هذا العدد لا يعكس إلا جزءا من الحصيلة الحقيقية، لأن عدداً كبيراً من الدول لا يجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات. ومن أصل هذه الإصابات، شفي 312100 شخص على الأقل حتى اليوم. وإيطاليا التي سجلت أول إصابة في أواخر فبراير، أحصت 17669 وفاة من أصل 139422 إصابة، وشفي 26491 شخصا وفق السلطات الإيطاليّة. والدول الأكثر تضررا بعد إيطاليا هي إسبانيا حيث توفي 15238 شخصا من أصل 152446 إصابة، ثم الولاياتالمتحدة مع 14817 وفاة من أصل 432132 إصابة، وفرنسا مع 10869 وفاة من أصل 112950 إصابة، والمملكة المتحدة مع 7097 وفاة من أصل 60733 إصابة. وبلغت حصيلة الإصابات الإجماليّة في الصين القارّية (باستثناء هونغ كونغ وماكاو)، البلد الذي ظهر فيه الوباء للمرة الأولى في نهاية ديسمبر، 81865 إصابة (63 إصابة جديدة بين الأربعاء والخميس) من بينها 3335 وفاة، فيما شفي 77279 شخصا. وباتت الولاياتالمتحدة تُسجّل أعلى حصيلة تراكمية للإصابات بحسب الأرقام الرسميّة، (432132) وقد شفي فيها 23906 أشخاص، وتوفي 14817 شخصا. من جهته، قال أنتوني فاوتشي، كبير الخبراء بالأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة في مؤتمر صحفي أن العالم لن يعود إلى الوضع الطبيعي الذي كانت عليه الحياة قبل تفشي فيروس كورونا إلا بعد التوصل إلى لقاح قادر على إعطاء الناس المناعة ضد الفيروس. وأوضح فاوتشي بأن الحياة حين تعود الى طبيعتها سيحدث هذا بشكل تدريجي لكن لا يعني ذلك أن التهديد لن يكون موجودا وأننا سنتخلى تماماً عن إجراءات التباعد الاجتماعي. ويتوقع الخبراء الصحيون في الولاياتالمتحدة أن يخف انتشار الفيروس بعد أن يصل إلى ذروته في منتصف الصيف إلا أن الفيروس سيعود بموجة جديدة بحلول الخريف ولكن في ظروف أسهل لأن العالم سيمتلك ما لا يمتلكه اليوم من أدوات وخبرة لمواجهة الفيروس وذلك حتى يتم القضاء عليه تماماً مع التوصل إلى لقاح قادر على منع كل الناس من الإصابة بالمرض. وبينما تتسابق 35 شركة ومعهد طبي في العالم للتوصل الى لقاح لفيروس كورونا تعتبر أنجح التجارب هي تلك التي تقوم بها شركة "Moderna" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية ومقرها بوسطن وشركة "Inovio Pharmaceuticals" والتي تقوم بأبحاثها في كانساس وميزوري وفيلادلفيا وهي الجهات الأقرب إلى الوصول إلى لقاح، حيث يقول د. مارك دينيسون، مدير قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت الأميركية أن العلماء في الولاياتالمتحدة نجحوا حتى الآن في تقليص الجدول الزمني الذي يحتاجه العلماء عادةً للتوصل إلى لقاح من هذا النوع بشكل قياسي غير مسبوق وذلك من 10 سنوات إلى سنة ونصف ولكن يرى دينسون أن الفيروس سيبقى يهدد البشر خلال هذه الفترة قبل اكتشاف اللقاح وإيصاله إلى مليارات الناس حول العالم. هذا وأعلنت السلطات الصحية الإسبانية الخميس تسجيل 683 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية. وقالت وكالة الصحة العامة في سويسرا الخميس إن عدد الوفيات في البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد وصل إلى 756 ارتفاعا من 705 أمس الأربعاء، مضيفة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض ارتفع إلى 23574 من 22789 في اليوم السابق. وسجلت وزارة الصحة الفلبينية 21 وفاة جديدة و206 إصابات أخرى بسبب فيروس كورونا، مشيرةً في بياناً لها إلى أن العدد الإجمالي للوفيات ارتفع إلى 203 حالات بينما زادت الإصابات إلى 4076 وتعافى 28 مريضا ليرتفع إجمالي حالات الشفاء إلى 124. فيما أعلنت السلطات الإيرانية الخميس عن 117 وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، ما يرفع إلى 4110 وفاة الحصيلة الرسمية في هذا البلد الذي يعد من الأكثر تأثرا بوباء كوفيد-19. غير أن المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهنبور أشار إلى أن الأرقام الأخيرة المعلنة تشير إلى توجه نحو تراجع في عدد الإصابات الجديدة. وقال جهنبور خلال مؤتمره الصحافي اليومي "رصدنا 1634 إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 66220 إصابة". وسجلت إندونيسيا الخميس أعلى زيادة يومية في حالات الوفاة بفيروس كورونا. وقالت مجموعة العمل المعنية بمكافحة الفيروس إن إجمالي حالات الوفاة بلغ 280 حالة، بعد تسجيل 40 حالة وفاة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية. وقال المتحدث باسم مجموعة العمل أحمد يوريانتو إن إجمالي حالات الإصابة بلغ 3293 حالة بعد تسجيل 337 حالة جديدة. ممرات مهجورة في مركز محطة مترو مونبارناس في باريس «أ ف ب»