بالنظر لما يدور في العالم من أزمة أحدثها تفشي فيروس كورونا كوفيد19 نتج عنها فقدان الآلاف من ضحايا الفيروس، انهيار اقتصادي في تلك الدول، وتسريح الملايين من وظائفهم، توقف شريان الحياة الطبيعية نتيجة الحظر، إصابة العديد من المسؤولين الذين كان يعتقد البعض أنهم بمنأى عن هذا الوباء! أسئلة كثيرة تتبادر للأذهان، منها: متى سيتم إنتاج لقاح وإيجاد علاج للفيروس؟ هل سيكون الحظر حلاً جذرياً للوقاية؟ وهل ستعود الحياة لطبيعتها؟ لعلنا يجب أن ندرك أن أبعاد هذا الفيروس ونتائجه ستكونان أكثر تأثيراً في قادم الأيام! فلو استبشرنا خيراً بزواله، فهل ستكون له عودة؟ بالنظر لما أحدثه هذا الفيروس من متاعب وجلبة، يجعلنا نبحر قليلاً في إجراءات ستكون أكثر تعقيداً فيما لو زال هذا الفيروس عن دولة أو دول، مدينة أو قرية، حيث ستبادر وتواصل هذه الدول والمدن بالعزلة عن استقبال المسافرين من دول لاتزال تعاني من الفيروس! وربما ستتخذ حكومات إجراءات أكثر تعقيداً، مثل وضع اشتراطات عزل لمن يريد الدخول لها، كإجراءات احترازية، وستسن قوانين صارمة لضمان عدم انتشار الفيروس مجدداً، تحتوي على حزمة من الإجراءات التي ستكون أكثر تعقيداً! لذلك يجب التريث قبل الاحتفال بزوال الفيروس، وتأجيله إلى حين إيجاد لقاح فعال ودواء مضمون لكل فئات المجتمع، حينها سيسترد العالم أنفاسه، وتعود حياة الإنسان لوضعها الطبيعي، كفانا الله وإياكم شر هذا الوباء.