يواصل القطاع الصناعي بالمملكة على مدار الساعة جهوده بدعم سخي من الدولة، لبدء إنتاج أول نوعية من أجهزة التنفس الصناعي، وسط توقعات بأن يبدأ الإنتاج الفعلي في غضون فترة زمنية تتراوح بين أسبوعين أوثلاث بمعدل 1000 جهاز أسبوعيا، وسط تأكيد بأن الحرص على خروج المنتج بكامل الجودة والكفاءه المطلوبة في مثل هذه النوعية من الأجهزة المهمة التي قد تحدد حياة المريض هو السبب في استغراق تلك المدة الزمنية. وقال عضو مجلس إدارة مجلس الغرف التجارية السعودية، صالح بن إبراهيم الفلاج، ل"الرياض": إن الدعم الكبير الذي قدمته الدولة - أعزها الله - للقطاع الصناعي وتذليلها لكافة الصعاب التي تحول دونه ودون تقديم الدور المأمول منه لخدمة هذا الوطن المعطاء سهل عمل العديد من الصناعيين الساعين لبدء إنتاج هذه النوعية من الأجهزة المهمة والمطلوبة على المستوى المحلي والعالمي في ظل هذه الظروف غير الاعتيادية التي تمر على العالم. وأشار الفلاج، إلى أن حرص فريق العمل السعودي على أن يخرج المنتج بجودة وكفاءة عالية تضمن ملاءمته لمهمته الحساسة التي تحدد حياة المريض جعله يتأنى في عمله على الرغم من جهوزية برامج التشغيل، خصوصا وأن هذا الجهاز على صغره يحتوي على نحو 180 ألف قطعة، وقد شاهدنا كثيرا من الأجهزة التي تم عرضها في المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت ولكنها أجهزة هزيلة لا يمكن الركون لها أو الاعتماد عليها في حياة الإنسان. وتوقع صالح الفلاج، بأن تكلل جهود فريق العمل المباشر لهذا الأمر في الظل التعاون القائم بين القطاعين العام والخاص في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ببدء إنتاج قرابة ألف جهاز أسبوعيا، مشددا على أن الصانع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة قدم وما زال يقدم الكثير من الدعم والمساعدة للمواطن والمقيم على حد سواء وعليهما تقدير ذلك الكرم والسخاء باتباع الإرشادات والتعليمات الصادرة التي تؤكد على أن تجاوز هذه الجائحة لن يتم إلا بالبقاء في المنزل والمحافظة على المسافات الاجتماعية الكافية درءًا لتفشي العدوى وإمعانا في السيطرة على عدم تفشي الوباء. ويشهد العالم حاليا سباقا مع الزمن لإنتاج أكبر قدر ممكن من أجهزة التنفس الصناعي التي تشهد نقصا حاداً في كميات العرض بسبب جائحة فيروس كورونا وتبعاته الصحية التي قد تسبب الفشل التنفسي المؤدي إلى الوفاة، وتصمم أنظمة التهوية الميكانيكية على أنها أساسية للحياة تتطلب في تصنيعها أخذ جميع الاحتياطات المؤكدة لضمانتها وموثوقيتها حتى لا تعرض المريض للخطر. ويحظى قطاع التصنيع والمعدات السعودي بالعديد من المزايا التي تتوفر له وتجعله قادرا على التميز في مثل هذه النوعية من الصناعات بدءا بالدعم الحكومي الكبير بمختلف أشكاله المستديمة أو المباشرة تحت مظلة رؤية المملكة 2030 أو المستحدثة تبعا لأي ظروف أو مستجدات وتمتلك المملكة مدنا صناعية متطورة، وبنية تحتية مكتملة، وخدمات مرافق عالية الجودة، وشبكة لوجستية متينة وهناك خبرات متقدمة في تقنية المعلومات في المجال الصحي وفي مجالات أخرى كمجال الواقع الافتراضي والواقع المعزز وغير ذلك مما يلزم لمثل هذه النوعية المتطورة من الصناعة.