تتعاون شركة فورد موتور ثاني أكبر منتج سيارات في الولاياتالمتحدة مع شركتي ثري إم وجنرال إلكتريك ونقابة عمال صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة يونايتد أوتو ووركرز في مشروع لتطوير أجهزة تنفس اصطناعي للأغراض الطبية من أجل المساهمة في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وكشفت شركة السيارات الأميركية عن دخولها مجال الإمدادات الطبية للطوارئ في بيان صحفي، ذكرت فيه أنها تتعاون مع شركة صناعة المعدات الطبية الأميركية ثري إم لزيادة طاقتها الإنتاجية من تصميمات أجهزة التنفس الاصطناعي التي تعمل بالطاقة إلى جانب المساعدة في تطوير تصميم جديد لأجهزة التنفس الاصطناعي يستفيد من المكونات التي تنتجها الشركتان. ونشر مايك ليفين مدير الإعلام في فرع فورد في أميركا الشمالية رسماً تخطيطياً لتصميم محتمل لجهاز تنفس اصطناعي يستخدم المكونات المتاحة لدى شركة السيارات بما في ذلك مروحة تهوية المقاعد المستخدمة في السيارة "إف 150" وبطارية تستخدم في إحدى الآلات التي تعمل بالطاقة، وأغطية رأس واقية يستخدمها عمال الطلاء في فورد. وذكرت الشركة أن عمال نقابة يونايتد أوتو ووركرز يمكنهم إنتاج هذه الأجهزة في أحد مصانعها. وأشار موقع موتور تريند المتخصص في موضوعات السيارات إلى أن فورد تتعاون مع شركة جنرال إلكتريك هيلث كير لإنتاج نسخة مبسطة مع جهاز التنفس الاصطناعي الذي تنتجه الأخيرة بالفعل، بحيث يمكن إنتاجها في أحد مصانع فورد إلى جانب إنتاجها في أحد مصانع جنرال إلكتريك. وذكرت فورد أن هذا التعاون يأتي استجابة لدعوة مسؤولي الحكومة الأميركية للشركات الصناعية في الولاياتالمتحدة من أجل المساهمة في توفير المعدات الطبية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد. ويبدو أن فورد وجنرال إلكتريك هيلث كير تنتظران استخدام الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقانون الدفاع الوطني وإلزام الشركات ببدء إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي المطلوبة لإنقاذ حياة المرضى. وكان الرئيس ترمب قد استخدام قانون الدفاع الوطني لإلزام الشركات الأميركية بإنتاج 60 ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا المستجد، ولم يستخدم البنود الخاصة بإلزام الشركات الصناعية الخاصة بإنتاج معدات الطوارئ الطبية. يأتي ذلك في الوقت الذي طورت فيه فورد أقنعة طبية للعاملين في القطاع الطبي، وسلمت بالفعل أول 1000 قناع لاختباره خلال الأسبوع الحالي، في حين تتوقع إنتاج 75 ألف قناع بنهاية الأسبوع، ثم الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 100 ألف قناع أسبوعياً.