قرر رئيس بلدية مدينة كانونيكا دادا الصغيرة في منطقة لومبارديا شمال إيطاليا تخصيص أيام منفصلة للنساء والرجال الراغبين بالتسوق، بهدف الحد من عدد الأشخاص في المتاجر، في إطار مساعي تطويق انتشار فيروس «كورونا» المستجد، فيما ستفرض البلدية على المخالفين غرامة تصل إلى 400 يورو. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضحت شرطية في المدينة الواقعة قرب بيرغامو لإحدى السيدات: «في إمكانكِ ابتياع حاجاتك من المخبز أيام الثلاثاء والخميس والسبت، أما في الأيام الأخرى فسيتمكن زوجك من فعل ذلك». وأشار جانماريا سيريا، رئيس بلدية هذه المدينة التي تضم 4400 نسمة، إلى أن وباء «كوفيد - 19» أودى بحياة عشرين من سكانها الشهر الماضي، رغم أنها ليست الأكثر تضرراً في هذه «المنطقة الحمراء»، من الوباء. وقال إن هذه «المذكرة أعدت لحماية الصحة العامة»، مضيفاً: «علي الحفاظ على الصحة العامة حتى لو استدعى ذلك تعرضي لانتقادات». لا تبدي تشينسيا إنفيرنيتسي المتقاعدة (62 عاما) أي اعتراض على جوهر هذه المذكرة، لكنها تستغرب «كيف أن الرجال يحظون بيوم إضافي مقارنة مع النساء فيما 80 في المائة من عمليات التسوق تجريها النسوة لا الرجال». وعلق رئيس البلدية على هذا الموضوع، لافتاً إلى أن المتاجر الصغيرة وصيدلية المدينة هي الوحيدة التي تفتح أبوابها أيام الأحد، لذا «كان علينا أن نختار، ووقع اختيارنا على الرجال لكي يشتروا كل ما يلزم بكميات كبيرة في هذا اليوم».. وتشكل لومبارديا مركز الوباء في إيطاليا إذ سجلت حوالى 9500 وفاة، أي ما يقرب من نصف الوفيات في البلاد. وتصنف مدينة بيرغامو ومنطقتها من الأكثر تضررا جراء الوباء، ودعا مسؤولون في لومبارديا إلى الإبقاء على تدابير الحجر المنزلي المفروضة على سكان إيطاليا البالغ عددهم 60 مليون نسمة منذ شهر، محذرين من التراخي في هذه الإجراءات، في وقت يبدو أن سرعة انتشار الفيروس تتراجع.