كم أنا فخور جداً بما تقوم به قيادتنا وحكومتنا الرشيدة من إجراءات احترازية ووقائية لحماية هذا الوطن وجميع من على أراضيها من مواطنين ومقيمين، وهو أمر غير مستغرب. لم تفرق في إجراءاتها بين لون أو جنس أو دين أو عرق أو جنسية، بل كانت إجراءاتها الصارمة تصب في مصلحة الجميع وصادقة وحقيقة مهما كانت التكاليف التي ستتكبدها الدولة في سبيل الحفاظ على صحة الجميع. أشعر بالفخر الشديد حين أستمع إلى بعض أصدقائي الذين ينتمون إلى جنسيات دول غربية كبري حينما يقولون إن المملكة الآن هي واحدة من أكثر الدول حول العالم أماناً من فيروس كورونا. والبعض منهم يتصل بي من خارج المملكة من بعض تلك الدول، ويقول ليتني وأسرتي كنا الآن بالسعودية. لقد استطاعت السعودية كعادتها إبهار العالم أجمع بالإجراءات التي اتخذتها، في وقت كانت أغلب دول العالم المتقدم لم تبدأ أي إجراءات بهذا الصدد، مما جعل الأمور لديهم تخرج عن السيطرة. لم أر دولة بالعالم تقوم بتسكين وإعاشة مواطنيها العالقين في دول أخرى على حسابها بسبب إيقاف الطيران في فنادق خمس نجوم في جميع أنحاء العالم إلا السعودية. لم أر دولة بالعالم تقوم بضيافة جميع القادمين إليها (سعوديين وغير سعوديين) من دول بها اشتباه بتفشي الفايروس في فنادق خمس نجوم على حسابها إلا بالسعودية. في الوقت الذي لم تعد ترد أرقام الهواتف المخصصة لطوارئ فيروس كورونا ببعض الدول على المتصلين والتي منها (دولاً كبرى ومتقدمة) علماً بأن تلك الدول تقتطع مبالغ كبيرة من مدخولات مواطنيها والمقيمين علي أراضها كضرائب. في المقابل نجد أنه لا تزال تعمل على مدار الساعة جميع الأرقام الخاصة بالطوارئ والتي وفرتها الحكومة السعودية مجاناً. دخلت عدد من المتاجر الكبري لبيع المواد الغذائية بالرياض، وجدت خيرات كثيرة ولله الحمد ولم ينقص خبز على أي مواطن أو مقيم، ولم تزد الأسعار في ظل رقابة حكومية مشددة. بالمقابل نجد أن بعض الدول الكبري قد انقطعت فيها المؤن والمواد الغذائية وأصبحت متاجر الأغذية لديها فارغة، بل وتجد الناس تتشاجر لتحصل علي مستلزماتهم. كنت قبل أسبوعين مصادفة بمطار الملك خالد بالرياض، ورأيت بعيني حجم التجهيزات الجبارة والإجراءات الصارمة المتبعة في كل رقي وأدب جم واحترافية ودقة شديدة للتأكد من الوضع الصحي للقادمين إليها. هذه نقطة ماء في محيط ما تقوم به السعودية، فما خفي كان مبهرا أكثر، فكم أنتِ عظيمة يالسعودية، وسأبقى فخورا بك. ورسالتي التي أود إرسالها اليوم هي لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، فحتي الآن لم أجد أحدا منهم قام بتغطية المجهودات الجبارة التي تقوم بها السعودية إلا عددا لا يذكر، بل كل ما قاموا به هو المزيد من الإعلانات والدعايات للمطاعم التي تقوم بتوصيل أطعمتها للمنازل، وغيره من المحتوى الذي لا قيمة له في هذه الأيام!! إن الدور المنوط بكم الآن كبير جداً في الوقت الحالي، وذلك لإظهار وإبراز الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة بهذا الصدد، ولعل هذا يعد واجبا وطنيا ولابد من القيام به.