تطايرت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الحارقة مجددا عبر الحدود اليونانية - التركية للتصدي لمحاولات مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين لاقتحام السياج الفاصل بين الدولتين ليلة الجمعة، كما استخدمت قوات الأمن اليونانية خراطيم المياه لصد المهاجرين، وأيضا لإخماد الحرائق. وفي العاصمة اليونانية أثينا، كرر المتحدث الحكومي ستيليوس بيتساس الجمعة، اتهامه لتركيا باستغلال المهاجرين لدعم مطالبها لدى الاتحاد الأوروبي. واندفع المهاجرون من تركيا صوب الحدود اليونانية بعدما أعلنت أنقرة في التاسع والعشرين من فبراير الماضي فتح البابا أمامهم إلى الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها لن تمنع أحدا منهم. وجاء رد فعل اليونان على هذه الخطوة قويا وفظا، وتعهدت أثينا بعدم السماح لأي شخص بدخول أراضيها بشكل غير قانوني عبر الحدود التركية. وأعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن تأييدهم لليونان، وأصروا على بقاء الحدود مغلقة استنادا إلى الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن المهاجرين في عام 2016. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مؤخرا إن بلاده تريد تحديث الاتفاق، وتقول أنقرة إن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته التي ينص عليها الاتفاق. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة اسطنبول يوم الثلاثاء المقبل، حيث يتوقع أن تهيمن مسألة المهاجرين على المحادثات الثلاثية.