اتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين عدة إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا الذي نشأ في الصين وفي بعض دول العالم وانتقل للمملكة محمولًا من جمهورية إيران، حيث تصدّت له المملكة بعدة قرارات منها تعليق العبور البري من بعض المنافذ، وتعليق الدراسة في كافة مدارس المملكة والجامعات ومؤسسة التعليم التقني، وتهيئة دور إيواء مهيأة لحالات العدوى والمشتبه بهم، والتي أدخلت الطمأنينة في قلوب المجتمع وأكدت حرص المملكة على صحة الإنسان. وذكر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية بندر الجابري أن الاجراءات التي قامت بها المملكة بأنها إجراءات احتياطية في غاية الأهمية، مطالبًا المواطنين الذين كانوا متواجدين في البلدان الموبوءة مثل إيران وغيرها أن يفصحوا عن تواجدهم للحفاظ على سلامة المجتمع. وثمن الجابري جهود وزارة الصحة في تأمين مواقع مهيأة لإقامة المواطنين المصابين والمشتبه بهم، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى اتباع توجيهات وزارة الصحة بالابتعاد عن أماكن التجمع وتأجيل المناسبات الاجتماعية للحد من تفاقم وانتشار الفيروس، مؤكداً على أن جميع هذه الإجراءات تبيّن أهمية صحة الإنسان لدى الحكومة السعودية. ومن جانبه، قال وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله القحطاني أن حكومة خادم الحرمين الشريفين اتخذت الإجراءات التي تُعد من أهم الطرق الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي شملت تعليق الدراسة في التعليم العام والجامعي، وتعليق السفر عبر المنافذ البرية مع بعض الدول الخليجية، وتكثيف عملية الفحص في جميع المطارات والمنافذ البرية، حيث تأتي جميع هذه الإجراءات لتبيّن مدى حرص حكومة المملكة على صحة المواطن والمقيم، وأن هذه الإجراءات شملت جميع أطياف المجتمع دون استثناء، ويبقى الآن دور المجتمع في تفعيل دوره الإيجابي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتقديم كافة المعلومات التي تساهم في معرفة الأشخاص المصابين. وأكد القحطاني على أن جميع الجامعات في المملكة تعكف حاليًا على تنظيم عملية التعلم عن بعد، وقال إن العمل جارٍ على قدم وساق للتفعيل مع عمادة التعليم عن بعد، مؤكداً بأن الجامعة لها خبرة ليست بالقصيرة في هذا المجال. وأضاف: جاء تطبيق هذه الإجراءات الاحترازية كحراك استباقي درءًا لأي تطورات قد تحدث لا سمح الله، لذلك من واجبنا جميعاً تفهم هذه التوجيهات والالتزام بها وعدم اعتبار هذه الإجراءات كأي إجازة أخرى وأنها استثنائية وليست للزيارات والذهاب للأسواق وأماكن التجمعات، والوعي المجتمعي بهذه الخطورة عامل مهم في نجاح خطة محاصرة الوباء قبل انتشاره. وفي ذات السياق أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان أن وزارة التعليم شرعت في تنفيذ كافة التدابير الوقائية المكثفة (نحو ميدان تعليمي آمن) حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات والهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس، مقدما في ذات السياق شكر أسرة تعليم المنطقة الشرقية لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على متابعتهم المستمرة مما يؤكد اهتمام القيادة - حفظها الله - بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين. ونوه الشلعان إلى جهود وزارة التعليم في توفير خدمات تعليمية مناسبة كالمدرسة الافتراضية من خلال «منظومة التعليم الموحدة « بشكل متزامن ومن خلال قناة عين التي تبث 14 قناة متنوعة مدعمة بالدروس لكافة المراحل الدراسية بالإضافة إلى المواد الإثرائية. وختم الشلعان بالتأكيد على أن وزارة التعليم تبذل جهودها لتوفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة لجميع الطلاب والطالبات. د. عبدالله القحطاني بندر الجابري