علن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أنه بصدد نشر الحرس الوطني لإنشاء "منطقة احتواء" حول أجزاء من مدينة نيو روتشيل، فيما تعد جهوده الأكثر جدية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد, حيث أوضح كومو في إيجاز صحفي، إن المدينة الصغيرة شمالي ولاية نيويورك تشهد إصابة أعداد متزايدة بفيروس كورونا، معترفاً بأن الإجراءات شديدة، مصرا ًعلى أنها ضرورية, وقال كومو: "هذا هو أكبر تحدٍ لنا الآن في مجال الصحة العامة في الولاية"، مضيفاً "سنستخدم أيضًا الحرس الوطني في منطقة الاحتواء لتوصيل الطعام إلى المنازل وللمساعدة في تطهير الأماكن العامة". وذكر حاكم الولاية أن الخبراء يعتقدون أن الفيروس قد يكون قادراً على العيش على الأسطح الصلبة لمدة يومين أو أكثر, لذلك فهناك حاجة إلى تنظيف بشكل ملائم للأماكن العام, وسوف يتم تطبيق إجراءات الاحتواء في المنطقة، البالغ نصف قطرها 1.61 كم ، اعتباراً من غد الخميس وحتى 25 مارس الجاري, مما يعني أنه سوف يتم إغلاق المدارس ودور العبادة، فيما يمكن أن تظل الشركات المحلية مفتوحة. وإلى جانب ولاية واشنطن، تعد نيويورك أكثر المناطق تضرراً في الولاياتالمتحدة حتى الآن، ومن بين عدة مناطق تعلن حالة الطوارئ استجابة لتفشي المرض, حيث توجد بنيويورك 173 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، ويبلغ عدد الحالات في نيو روتشيل ومقاطعة ويستشستر التي تحيط بها ما لا يقل عن 108 حالات، وفقًا لكومو. الجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة سجلت 28 حالة وفاة على الأقل بسبب فيروس كورونا، آخرها في ولاية نيوجيرسي، المجاورة لنيويورك. وارتفعت الحالات المسجلة في البلاد إلى أكثر من 950 حالة، وفقاً لخريطة تفاعلية جمعتها جامعة جون هوبكنز.