قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء: «إن الجيش التركي سيتكفل «بالرقابة» على الجزء الواقع شمالي ممر أمني أقيم حول طريق سريع في محافظة إدلب بشمال غرب سورية بينما سيخضع الجزء الجنوبي لرقابة القوات الروسية». ويعد الاتفاق على هذا الممر جزءا من اتفاق لوقف إطلاق النار توصلت إليه تركياوروسيا الأسبوع الماضي لوقف القتال الدائر في إدلب الذي أدى إلى نزوح قرابة مليون شخص خلال ثلاثة أشهر وأثار احتمال وقوع اشتباك عسكري بين تركياوروسيا. ويؤيد البلدان أطرافا مختلفة في الحرب السورية الدائرة منذ تسعة أعوام إذ تساند موسكو الرئيس بشار الأسد وتدعم تركيا بعض الجماعات المعارضة، وسبق أن انهارت عدة اتفاقات سابقة لوقف الاشتباكات في إدلب. وعزز هذا الاتفاق ما حققته القوات السورية المدعومة من روسيا من مكاسب أمام المعارضة التي تدعمها تركيا لكنه أوقف زحف القوات السورية وخفف من أعظم مخاوف أنقرة وهو تدفق المزيد من المهاجرين السوريين للانضمام إلى 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا حاليا. وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن وفدا عسكريا روسيا وصل يوم الثلاثاء إلى أنقرة لإجراء محادثات حول تفاصيل الاتفاق. ومن المقرر الاتفاق على تفاصيل الممر الأمني الذي يمتد ستة كيلومترات شمالي الطريق السريع إم4 ومثلها جنوبه خلال سبعة أيام من إبرام الاتفاق. وبمقتضى الاتفاق سيبدأ تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد الطريق السريع نفسه في 15 مارس. وقال جاويش أوغلو إن روسيا ستضمن عدم محاولة القوات الحكومية السورية دخول الممر وإن المعارضة المدعومة من تركيا ستظل في مواقعها. وأضاف أن المنطقة شهدت انتهاكا محدودا لوقف إطلاق النار من جانب قوات الحكومة السورية يوم الاثنين وأن الروس وجهوا لها تحذيرا قويا.