تعتبر الميزانية الشهرية أحد الحلول المثالية لإدارة الدخل والإنفاق، فمن خلالها يصبح الفرد أكثر مسؤولية تجاه إدارته الراتب الشهري، والتحكم في نفقاته والوفاء بالتزاماته، ووضع خطط للادخار، بالإضافة إلى تجنبه مخاطر التعثر والوقوع في دوامة الديون، بهدف الوصول إلى مستقبل مالي مستقر، لكن البعض يجد صعوبة في وضع ميزانية شهرية والالتزام بها، نتيجة انتشار بعض المفاهيم الخاطئة حول الميزانية منها: * صعوبة الالتزام بالميزانية: يجد بعض الأفراد صعوبة في ضبط نفقاتهم والالتزام بما هو محدد في الميزانية الشهرية، والسبب في ذلك هو عدم قدرتهم على وضع ميزانية شهرية مرنة تمكنهم من التعامل مع أوجه الإنفاق المختلفة. * إعداد الميزانية وتحديثها يتطلبان الكثير من الوقت: يعتقد البعض أن وضع الميزانية وتسجيل ما تم إنفاقه يومياً يتطلبان الكثير من الوقت، وأن فوائد التخطيط واتباع الميزانية أقل قيمة من الوقت اللازم لإعدادها واتباعها. * ضبط المصاريف لا يحتاج وضع ميزانية: ومن المفاهيم الخاطئة أيضاً أن يكون الشخص مقتنعاً بأنه قادر على ضبط النفقات الشهرية دون الحاجة لوضع ميزانية، وبالتالي سيكون سهلاً عليه تبرير شراء الكثير من الأشياء غير الضرورية، لاسيما في أوقات التخفيضات والعروض لعدم وجود مسار واضح ومحدد للإنفاق. * الميزانية مرتبطة بوجود الديون: عادة ما يكون مفهوم الميزانية مرتبطاً بالديون لدى الكثير من الأشخاص، ولكن على هؤلاء أخذ الموضوع من منظور مختلف لتصحيح مفهوم الميزانية، فهي غير مرتبطة بوجود دين من عدمه، بل هي ضرورية في كل الظروف والأوقات. * الميزانية تعني التقشف: قد يُعتقد أن كلمة الميزانية هي مرادفة لكلمة الحرمان، ولكن الميزانية وُجدت لتحقيق الأهداف المالية، فهي لا تهدف إطلاقاً إلى حرمان الشخص من التمتع بالحياة، بل الهدف منها هو وضع خطة إرشادية لكيفية إدارة النفقات بطريقة ذكية.