وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتقديم دعم مالي قدره عشرة ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" وذلك استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة لجميع الدول والرامي إلى تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار الفيروس. من جهته كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، عن وضع أكثر من ألف حالة في الحجر الصحي في المحاجر الصحية والحجر المنزلي، مؤكدا ل"الرياض أن هناك من تجاوزوا الفيروس وثبتت سلامتهم وغادروا العزل، لافتا إلى أن العدد قابل للزيادة لوجود استقصاء وبائي أو دخول بعض القادمين للمملكة من دول منتشر فيها الوباء مما يتطلب وضعهم في الحجر الصحي، مضيفاً أن الوضع حتى الآن مطمئن والإجراءات المتخذة فاعلة. وتابع أن ما يحكم حجم المخاطر ليس عدد الحالات فقط ولكن حركة الملاحة الجوية وقوة رصد النظام الصحي وعدد من المعالم مؤكداً أن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها يحديد حجم المخاطر حسب المعايير المعتمدة ويتابع كل ما يستجد وبناء على توصيات المركز يتم اتخاذ القرارات وذلك بهدف وضع تدخلات استباقية تقلل المخاطر ولذلك تم إيقاف السفر وتعليق التأشيرات في بعض الدول وهذه القرارات خاضعة للتحديث المستمر وقد تزداد أو تنقص حسب تطورات الحالة. وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بالرياض: العالم لا يزال يسجل مزيداً من الحالات حيث وصل إجمالي المصابين بالفيروس في العالم أكثر من 110 آلاف حالة مؤكدة وبلغ عدد الحالات التي تم شفاؤها 62 ألف حالة فيما بلغ عدد الوفيات 3800 حالة بنسبة 3.4 % من الحالات، مشيرا إلى أن عدد الحالات المؤكدة في المملكة بلغ 15 حالة بإضافة أربع حالات جديدة منها حالتين من الجنسية البحرينية قادمة من البحرين، وحالة مخالط لحالة سابقة، بالإضافة لحالة من الجنسية الأميركية قادم من الفلبين وإيطاليا، وهذه الحالة حرجة وفي العناية المركزة، حيث يعاني من أمراض مزمنة سابقة لإصابته بالفيروس، ويحظى بعناية مكثفة في أحد المستشفيات المخصصة للعزل في الرياض. وفي إطار الإجراءات الاحترازية وجّه وزير الشؤون الإسلامية د.عبداللطيف آل الشيخ بتقليل المدة بين الأذان والإقامة إلى 10 دقائق، وألا تتجاوز خطبة الجمعة مع الصلاة 15 دقيقة مؤقتاً، كما وجه بإيقاف إجراءات تفطير الصائمين، ومنع الاعتكاف، وإزالة الأطعمة والتمور من المساجد، وإزالة أكواب المياه المستعملة. من جهتها، وجهت هيئة الاتصالات وتقنية والمعلومات شركات الاتصالات باحتساب التعرفة المجانية للمنصات الرقمية التعليمية والصحية المعتمدة، وذلك ضمن الجهود الهادفة لتيسير العملية التعليمية، وتوفير البدائل الرقمية للاستفادة من الخدمات الصحية وفقًا للمسؤولية الاجتماعية لشركات الاتصالات، وذلك خلال الفترة الحالية؛ مثمنةً دور شركات الاتصالات في تفعيل هذا التوجيه، وحرصها في التكامل مع الجهات المعنية لتسريع الوصول للخدمات عبر الحلول والبدائل الرقمية.