دشن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، المعرض والمؤتمر السعودي الدولي ل "إنترنت الأشياء" بنسخته الثالثة أمس الأحد، بحضور رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور أنس بن فارس الفارس، وعدد من المسؤولين، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإشراف من الوزارة، ويصاحبه مؤتمر حول الأمن السيبراني، وذلك خلال الفترة من 13 - 15 رجب في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويشتمل مؤتمر ومعرض إنترنت الأشياء خلال أيامه الثلاثة عدداً من جلسات العمل، يقدم خلالها 80 متحدثاً محلياً ودولياً مشاركات ثرية تتمحور حول إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الذكية، والبيانات الضخمة، وتعلم الآلة، وتقنيات الجيل الخامس، والروبوتات. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد معدات وأجهزة إنترنت الأشياء تزيد على 30 مليار جهاز، شكلت حصة سوقية تزيد 200 مليار دولار، مبينا أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي امتداداً للاهتمام بمجال إنترنت الأشياء الحيوي، مشيرا إلى أن المدينة قامت بتطوير عدد من التقنيات، مثل عملها على تطوير منصة لتطبيقات إنترنت الأشياء، وإطلاق برنامج شراكة مع مركز كوالكوم، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو لإجراء أبحاث مشتركة وفقاً لأفضل المعايير، وتوقيع اتفاقية مع شركة المياه الوطنية، وشركة الكهرباء السعودية. وقال المهندس الصقعبي في كلمته التي مثل فيها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات: "عملت الوزارة على تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الداعمة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وترخيص تقديم خدمات مشغل الشبكة الافتراضية لإنترنت الأشياء IoT-VNO، وتحفيز دخول شركات جديدة للاستثمار بالقطاع. وأبان المهندس الصقعبي أن حجم سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بلغ 45.2 مليار ريال سعودي، كما تم تدريب 18,635 كادرا وطنيا في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى برامج نوعية للأطفال لامست قرابة الستين ألف طفل خلال سنة، وإطلاق برنامج رواد التقنية في 4 مناطق مع أكثر من 40 شريكاً من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي. بعد ذلك قدمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تراخيص تقديم خدمات مشغل الشبكة الافتراضية لإنترنت الأشياء (lot-VNO) لعدد من شركات الاتصالات. وافتتح معاليه المعرض المصاحب للمؤتمر، مستمعاً للمشاركين في المعرض عن كل ما يقدم، متمنياً التوفيق للجميع. وتبرز أهمية مؤتمر ومعرض إنترنت الأشياء من حجم ونوعية وجودة المشاركات المحلية والإقليمية والدولية التي ستشارك فيه، كما أنه يغطي قطاعات التجزئة، والتعليم، والصناعة والتعدين، والنفط والغاز، والقطاع المالي، والتطوير العقاري، والسياحة، والضيافة، والطيران، والطاقة، وقطاع النقل والمواصلات، والبنية التحتية، والتطوير الحضري. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا تقوم بدور رائد كونها إحدى أهم المؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث بالمملكة، والمتخصصة بالأبحاث والتطبيقية والنوعية والدراسات العلمية في مجال تقنية المعلومات بجميع فروعها لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة عالمياً والاستفادة منها في المجالات كافة على مستوى المملكة.