دولتنا المعطاءة - أعزّها الله وسدد على طريق الحق خطاها - منذ توحيد هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هو ورجاله العظماء الذين ساهموا معه في هذا الكيان الذي يعتبر شبه قارة وشعبها ينعم بالاستقرار ورغد العيش والأمن في جميع مناحي الحياة، ومن ضمنها القطاع التعليمي الذي أعطته الدولة أولوية في ميزانيتها كل عام لأنها تعلم ألا تقدم ولا حضارة إلاّ بالتعليم. وحيث يوجد آلاف المدارس في جميع مناطق المملكة وغطت الجامعات وتخصصاتها مدن ومحافظات المملكة للذكور والإناث وتوالت البعثات الخارجية حيث يوجد أكثر من 70 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم لتخصصات تحتاج التنمية لهم لكن الدراسة والتعليم في شهر رمضان المبارك لهذا العام قد لا ينسجم مع هذا الشهر الفضيل من شهر العبادة والغفران والصلوات والقيام وقراءة القرآن الكريم؛ لأن الناس جبلت على هذه العبادة في هذا الشهر وتعودت على قيام الليل والتهجد ذكورا وإناثا، لكن أصبح هذا الشهر الفضيل عند البعض خاصة الطلاب والطالبات طبعه الشهر الترفيه البري في لياليه حتى أذان الفجر فكيف يمكن أن يوفقوا ويجمعوا بين هذا السهر والدراسة حيث لا يمكن أن يستوعبوا ما يلقى عليهم من دروس؟ فبعضهم يغلب عليهم النعاس. أما إذا أخذنا جانب المعلمات والإداريات اللاتي يعملن في مدارس البنات يصعب عليهن التوافق بين الوظيفة ووظيفة الأسرة من تحضير وجبة الإفطار لأسرتها لاسيما من يعملن خارج المدن والمحافظات، متى وكيف تصل إلى منزلها إلا قرب أذان المغرب، أيضاً قد تتعطل المركبة لأي سبب من الأسباب ويضوي عليهن الليل وهن في مكانهن، وكنا في السابق ندرس في شهر رمضان لكن الأحوال تغيرت وأكثر ربات البيوت كن لا يعملن مما يسهل عليهن الاهتمام بأسرهن في هذا الشهر إضافة إلى قرب المدارس للأحياء. نحن في مملكتنا الحبيبة ننعم بجودة الحياة والأمن أهمها في جميع مناطق المملكة لذا في مملكتنا الحبيبة بقيادة قائد مسيرتنا في التنمية الملك سلمان وسمو ولي عهده حريصان على سلامة وراحة المواطنين والمقيمين ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، يسهران على ما يحقق السعادة وراحة البال والطمأنينة، ودفع ما يعرضهم للمشقة والتعب في الشهر الكريم من استمرار الدراسة فيه، فحبذا لو أن وزارة التعليم تفكر وتطرح تقديم الامتحانات قبل دخول الشهر، وكل عام وأنتم بخير.