تحظى الصناعات العسكرية برعاية ودعم كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، وهو ما تجلى واضحاً من خلال رؤية المملكة 2030 الرامية لجعل الصناعات العسكرية رافداً تنموياً يضاهي نظيراتها على المستوى العالمي، ويوجد ثروة بشرية مؤهلة في مجال نوعي يقود التنمية الاجتماعية في مجتمع أغلبه من الشباب كونهم حملة لواء التنمية المستقبلية. وضمن هذا الإطار، تتضافر جهود عدة جهات داخل المملكة لتحقيق هذا الهدف، ومنها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" التي تسعى بدأب إلى تعزيز شراكاتها مع القطاعين العام والخاص لجذب الاستثمارات في القطاع العسكري إلى مدنها الصناعية، ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال. وقال مدير عام "مدن" المهندس خالد بن محمد السالم في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "سيتم توطين صناعة الطائرات بدون طيار، ونفخر أن تكون مدننا الصناعية أول من احتضن هذه الصناعة، حيث وقعنا عقد تأجير أرض صناعية في المدينة الصناعية الثانية بالرياض مع شركة "انترا للتقنيات الدفاعية"، لإقامة مشروع لتطوير وتصنيع منظومات الطائرات بدون طيار"، مُشيراً إلى أن الصناعات العسكرية توجد أنشطة وخدمات مساندة، بالإضافة إلى تطوير مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات مما يساعد في إيجاد كوادر وطنية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني. وأضاف قائلاً :" لدينا طلب قوي علينا أن نلبيه داخل المملكة العربية السعودية وهو الطلب على الصناعات العسكرية"، هكذا صرّح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مُعبراً عن طموح سعودي متصاعد لاقتحام أحد أكثر المجالات الصناعية تقدماً على المستوى العالمي، إذ تضمنت مستهدفات رؤية المملكة 2030 توطين أكثر من 50% من الإنفاق العسكري بحلول العام 2030، وتوسيع نطاق الصناعات الوطنية لتشمل القطاعات الأكثر تعقيداً مثل الطيران العسكري، وتأسيس منظومة متكاملة من الخدمات والصناعات المساندة، وإقامة مجمعات صناعية متخصصة ومتكاملة تضم الأنشطة الرئيسة في هذا المجال.