احتضنت الرياض بتاريخ 25 فبراير مؤتمر آسيا للحوار التجاري في الشرق الأوسط، والذي طرح العديد من القضايا حول أولويات المملكة للعام 2020، أبرزها الاستدامة والطاقة المتجددة ودور المرأة في الاقتصاد، بالإضافة إلى مناقشة أهم التطورات وأحدث الاتجاهات في التجارة العالمية من قبل أبرز الشخصيات القيادية في المجال. وألقت الكلمة الرئيسة للمؤتمر السيدة لبنى العليان، رئيس مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني (ساب). وضمت قائمة المتحدثين كل من السيد سيمون بيني، مفوض التجارة البريطاني في الشرق الأوسط، والسيد ديفيد ديو، العضو المنتدب لدى بنك ساب، والسيد فيكتور غاو، نائب رئيس مركز الصين والعولمة، وقد تم تنظيم المؤتمر من قبل شركة آسيا هاوس، المركز المتخصص ً بالخبرات في مجال التجارة والاستثمار في آسيا ومقره لندن. وقال لورد جرين، رئيس مجلس إدارة شركة آسيا هاوس ووزير التجارة البريطاني السابق: «إن العالم العربي يعتبر منطقة خصبة في مجال التجارة العالمية، خاصة أن السوق الخليجية تعمل على توسيع علاقاتها مع الأسواق الآسيوية. حيث تم إنشاء أكثر من ألف شركة عالمية في المملكة خلال السنة الماضية، مما يؤكد الاهتمام التجاري في المنطقة». وأضاف: «مع استضافة المملكة لقمة العشرين لهذا العام، نعتقد أنه وقت مهم لطرح الحوار التجاري في الرياض لاستكشاف التحولات الاقتصادية التي تحدث داخل المنطقة وخارجها، كما يشرفنا وبشكل خاص أن نرحب بالسيدة لبنى العليان للمشاركة برؤيتها القيمة مع كبار الشخصيات في مجال الأعمال والاستثمار». وعقد المؤتمر بدعم من الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية، ورعى هذا الحدث البنك السعودي البريطاني (ساب)، والذي بدوره يعتبر البنك الرائد للتجارة في المملكة، إلى جانب فتح باب النقاش عن أهم الفرص بين المملكة وآسيا. وعلقت السيدة لبنى العليان قائلة: «لقد كانت التجارة مهمة لتنمية المملكة على مر التاريخ، وهذا بالفعل ما نراه اليوم مع تزايد الترابط بين الشرق الأقصى والشرق الأوسط مرة أخرى، تبدأ المملكة هذا العام بقيادة مجموعة العشرين، مع المداولات حول التجارة والاستثمار كونها محور التركيز الرئيس ل B20. «ومن خلال شراكتنا مع اتش سي بي سي نحن في وضع جيد لدعم حجم التجارة المتنامي مع آسيا، ونرى فرصا كبيرة للتعاون مع المبادرات الصينية مثل الحزام والطريق مع رؤية المملكة 2030. إن رغبتنا المشتركة في تسريع رقمنة التجارة من خلال الابتكار المستمر، أدت إلى أن يكون ساب أول بنك في المملكة العربية السعودية يكمل صفقة تجارية قائمة على سلسلة (بلوك تشين) وهي علامة فارقة نفخر بها». وأضافت «يسرنا أن نستضيف معاً هذا الحدث المهم لاستكشاف الفرص لتعزيز وتسهيل الروابط التجارية المتنامية بين الشرق الأقصى والشرق الأوسط». كما ضم المؤتمر عدداً من الجلسات النقاشية التي ألقت الضوء على أهم القضايا التجارية الإقليمية والعالمية: جلسة نقاش - التجارة العالمية تأتي استضافة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين في خضم حالة من عدم اليقين في التجارة العالمية، مع استمرار الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين في تعطيل التجارة العالمية والاستثمار، على خلفية تباطؤ النمو الاقتصادي. حيث لا يزال التنويع الاقتصادي في الشرق الأوسط بعيدا عن صادرات الطاقة، مع التركيز على توطيد العلاقات مع الأسواق الآسيوية وإتاحة فرص متنوعة. جلسة نقاش - نساء يقدن التغيير تظهر الدراسات والأبحاث العالمية أن الاستفادة من الكوادر النسائية في العمل يخلق بيئة أقوى للابتكار والتفكير الإبداعي وزيادة الإنتاجية، ناقشت الجلسة مدى استفادة وتطور المجتمعات والشركات بعد زيادة دور المرأة في الاقتصاد، من خلال تغطية كل من التوجهات العالمية والتغيرات السياسية في المملكة مؤخراً. جلسة نقاش – الاستدامة والطاقة المتجددة في محاولة لمكافحة تغير المناخ، يركز العالم على تخفيض معدلات انبعاث الكربون وتطوير طرق أكثر استدامة للتعامل مع الحاجة المتزايدة للطاقة. ناقشت الجلسة الطلب العالمي المتغير للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، مع التركيز على الاستثمارات التي بلغت قيمتها مليار دولار في المشروعات السعودية المتجددة.