سعى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن تكون المملكة في مقدمة دول العالم منذ توليه وليًا للعهد، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بجهود كبيرة بذلت وفكرة من سموه في استضافة المملكة لقمة قادة دول العشرين (G20)، وذلك أثناء مشاركته في اجتماع قمة دول العشرين بالصين عام 2016، وتمت الموافقة عليها في قمة هامبورغ بألمانيا عام 2017، وهو العام نفسه، الذي تولى فيه ولاية العهد. يرأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اجتماع قمة قادة مجموعة العشرين (G20)، التي تستضيفها المملكة، التي ستعقد في 21-22 نوفمبر 2020 في العاصمة الرياض. هذا الحدث المهم ذو اهتمام عالمي، ويمثل أهم منتدى اقتصادي يضم أضخم اقتصاديات العالم من الدول المتقدمة وأكبر الدول النامية والناشئة بالعالم. تمثل الدول الأعضاء 80% من نسبة التجارة العالمية وثلثي سكان العالم، كما تمثل 90% من الإجمالي العالمي للإنتاج القومي. تتطلع المملكة من خلال رئاستها لقمة العشرين 2020، ورؤيتها الطموحة 2030، التي تتوافق مع أولويات مجموعة العشرين. تتمحور القمة حول هدف عام هو «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، ويتفرع عن هذا الهدف ثلاثة محاور رئيسة: تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة. وتهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء، والعمل على تطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة، ورفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم بخلق وظائف حقيقية. كما ستتناول القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية، من بينها الطاقة والاقتصاد الرقمي والمناخ والتعليم والصحة والبيئة والزراعة. تعمل المملكة في رؤية الحاضر للمستقبل على تنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي، وعدم الاعتماد على النفط، حيث عملت على جذب الاستثمارات الأجنبية في الطاقة والاتصالات. في حديث ولي العهد في إعلان الرؤية بين وجود ثلاثة مرتكزات هي: العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي. تمتاز المملكة بموقع استراتيجي كأهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث (آسيا وإفريقيا وأوروبا). كما تمتلك طبيعة متنوعة بتضاريسها، وتتمتع بثلاث واجهات بحرية تطل على البحر الأحمر وخليج العقبة والخليج العربي بمساحة إجمالية 3800كم. عملت حكومة المملكة على تقديم تسهيلات للسياحة لتوفر أماكن سياحية ومشروعات الرؤية 2030، ستسهم في ازدهار التنمية الاقتصادية، ومن هذه المشروعات: * مشروع نيوم («عاصمة نابضة بالتجارب ومنصة للابتكار ومنظومة متكاملة ومستدامة للعيش والعمل»). * مشروع البحر الأحمر (مشروع سياحي سيشكل واجهة ساحلية رائدة يتضمنها أكثر من 90 جزيرة طبيعية بين منطقتي أملج والوجه). * مشروع أمالا (إنشاء مدينة فاخرة مرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج). * مشروع القدية (موقع ترفيهي واجتماعي ورياضي). * مشروع تطوير مدائن صالح ومشروع إنشاء متحف العلا (يحتل موقعًا استراتيجيًا وتاريخيًا يضم آثار 153 واجهة صخرية منحوتة، كما يضم عددًا من الآثار الإسلامية، وسجلت في مواقع اليونيسكو للتراث العالمي). أختم بما قال ولي العهد: «تقع المملكة العربية السعودية على مفترق الطرق لثلاث قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا، وباستضافة المملكة لمجموعة العشرين، سيكون لها دور مهم في إبراز منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونحن نؤمن بأن هذه فرصة فريدة لتشكيل توافق عالمي بشأن القضايا الدولية عند استضافتنا لدول العالم في المملكة». *أعمال دولية ودراسات آسيوية