قال محللون في مجموعة بنك أوف أميركا المصرفية الأميركية العملاقة إن الاقتصاد العالمي يمر حاليا بأضعف حالاته منذ الأزمة المالية العالمية في 2009، في ظل تراجع الطلب في الصين وخارجها، بسبب انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد 19). ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير بنك أوف أميركا القول إن معدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، سيكون 2.8 % وليس 3.1 %، وفقا للتوقعات السابقة، وهو أقل معدل نمو عالمي منذ 2009. كما يتوقع محللو البنك بقيادة إيثان هاريس تراجع نمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي إلى 5.2 %، وهو أقل معدل نمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ 1990. ورغم أن معدل النمو المتوقع للاقتصاد العالمي لم يصل إلى 2 % والذي يعني عمليا دخول الاقتصاد العالمي دائرة الركود، فإن المحللين حذروا من أن التوقعات الجديدة بالنسبة للنمو العالمي ستتحقق على شكل حرف «يو» بما يعني أن يكون التراجع بطيئا ومستمرا، وليس على شكل حرف «في» بما يعني أن التراجع يكون حادا وقصير الأجل، كما كان المستثمرون يتوقعون في بداية ظهور فيروس كورونا. وبحسب تقرير هاريس وزملائه، فمازالت المخاطر التي يتحدثون عنها جانبية، حيث يقولون: «توقعاتنا لا تشمل انتشار وباء عالمي يؤدي إلى توقف النشاط الاقتصادي بشكل أساسي في العديد من المدى الكبرى» في العالم. ويتأهب العالم لتحول المرض إلى وباء وسط عزوف المستثمرين عن الإقبال على الأسهم وتوقعات بحالة ركود عالمي.