أكد متخصص بالشأن السياحي أن إطلاق التأشيرة السياحية عبر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، جاء وفق أحدث الأساليب التسويقية الحديثة، حيث سيكون لها أثر في زيادة التفاعل العالمي من مختلف فئات السياح للقدوم إلى المملكة، وخاصة من الدول المستهدفة بسرعة الحصول على التأشيرة إلكترونيا، أو من المنافذ السعودية المهيأة لذلك بشكل آلي وسريع، وعددها 49 دولة. وقال ماجد بن عبدالمحسن الحكير عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة السياحة والترفيه، في تصريح ل"الرياض" بمناسبة بدء العمل بمنح التأشيرة السياحية للراغبين بها من جميع دول العالم التي لها تمثيل دبلوماسي مع المملكة، أن هذه الخطوة المهمة تصب بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني، وتحقق عمليا أهداف الرؤية التي تركز على جوانب التنويع الاقتصادي، وعدم الاعتماد الكلي على النفط كمصدر دخل يتأثر بالعديد من العوامل الخارجية البعيدة عن السيطرة، وسنرى بشكل تدريجي على مدار العام المقبل والأعوام القادمة تنامي في صناعة السياحة لدينا، وانعكاس إيجابي مباشر لفتح التأشيرة على الاقتصاد المحلي، من خلال نمو نشاط السياحة والفنادق ومختلف القطاعات والجهات المرتبطة بهذه الصناعة التي لها تداخل كبير مع قطاعات أخرى سوف تستفيد من قرار فتح السياحة الوافدة الى المملكة . وأضاف الحكير، "الأثر الاقتصادي المهم في هذا الشأن، التنامي المتوقع للحاجة لفرص عمل مرتبطة بالتأشيرة وقدوم السياح إلى بلادنا، في مجالات متعددة، ومن أبرزها وظائف مباشرة ودائمة للجنسين، مع الزيادة المتوقعة لطلب الوظائف في قطاع الإيواء، من فنادق ووحدات سكنية ونزل ومنتجعات، وقطاع الطيران ووسائل النقل المختلفة، وكذا الشأن في وكالات السفر، ومنظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين والمرشدات، وهناك العديد من الفرص العملية في مجالات أخرى مساندة للقطاع السياحي، كمجال المطاعم والمراكز التجارية، وغيرها من الجهات التي المرتبطة بصناعة السياحة، وعالميا وفي الدول المهتمة بالسياحة نجد وظيفتين من كل عشر وظائف للعاملين بقطاع السياحة، وحاليا في المملكة يعمل قرابة 600 ألف في قطاعات سياحية، والهدف المعلن وفق الرؤية الوصول إلى 1.600 مليون وظيفة يوفرها القطاع، وهذا رقم متوقع وفق مؤشرات كثيرة، أبرزها الاهتمام من الدولة بهذا القطاع، ووجود مشاريع كبرى ذات طبيعة سياحية وترفيهية، مثل نيوم والبحر الأحمر وأمالا والقدية، وهناك المدن ذات الطبيعة التراثية والتاريخي، والتي طورت وتتطور لتصبح مقاصد سياحية كبرى، جميعها ستكون بيئة عملية جاذبة للسعوديين والسعوديات في الأعوام القادمة، كالعلا والدرعية، وسيكون للسياحة عموما حضور أكبر في تخفيف نسب البطالة لدينا التي تصل حاليا لأكثر من 12 % .