أكد المهندس فرحان الشمري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وأمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، أن المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الثاني الذي تنظمه الهيئة يعد من أهم المؤتمرات الهندسية في الشرق الأوسط، حيث إنه يشكل أول تظاهرة هندسية متخصصة تجمع نخبة من الخبراء والصناعيين والتقنيين وذوي الخبرة من أغلب دول العالم المتقدم، مثل أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وماليزيا، وغيرها من الدول العربية والخليجية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمؤتمر في مقر الأمانة العامة في الرياض يوم الأربعاء وشارك فيه م. فرحان الشمري رئيس اللجنة المنظمة وأمين عام الهيئة، والمتحدث الرسمي للهيئة مدير عام إدارة الخدمات م. عبدالناصر بن سيف العبداللطيف، ومسفر آل جعفر مدير إدارة المؤتمرات والمعارض في الهيئة بحضور وسائل الاعلام المختلفة. وأضاف الشمري بأن هذا المؤتمر والمعرض يعد أهم حدث مهني هندسي عالمي متعدد المسارات يقام في المملكة العربية السعودية، تشارك فيه القطاعات والجهات المختلفة، إلى جانب الشركات والمؤسسات والأكاديميين والجمعيات والهيئات والنقابات الهندسية، لتعزيز معارفهم والاستفادة من أفضل الممارسات المهنية التي تعرض في هذه المناسبة، والاطلاع على أحدث الابتكارات والاختراعات التكنولوجية في المجال الهندسي، والتواصل مع الزملاء العاملين في المجال الهندسي. مؤكداً بأن المؤتمر يمثل أكبر تظاهرة هندسية للمهندسين في المملكة لتعزيز المعايير الهندسية ونقل المعلومات والاطلاع على كل ما هو جديد من تحديات وابتكارات في القطاع الهندسي والبناء والتشييد بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وأشار الأمين العام إلى أن المؤتمر والمعرض الذي يعنى في المجالات الهندسية يأتي تحت شعار: "دور القطاع الهندسي في تنمية الاقتصاد الوطني" يهدف إلى إيجاد البيئة الملائمة التي تسهل تبادل المعلومات، وتعزيز التواصل بين المهندسين، وبناء علاقات عملية بين المشاركين، ومناقشة المحاور المهمة في المجال الهندسي. كما يهدف إلى جمع كبار العلماء الأكاديميين والباحثين والمهندسين لتبادل خبراتهم ونتائج البحوث في جميع جوانب الهندسة. كما أنه يوفر منصة متعددة التخصصات لصانعي السياسات وكبار المديرين والباحثين والممارسين لتقديم ومناقشة أحدث الابتكارات والاتجاهات والاهتمامات، وكذلك التحديات العملية والحلول المعتمدة في مجالات الهندسة. من جانبه، أكد م. عبدالناصر بن سيف العبداللطيف مدير عام الإدارة العامة للخدمات، أن هذا المؤتمر والمعرض يأتي ضمن الجهود لتعزيز تطور مهنة الهندسة في المملكة، مبيناً أن مهنة الهندسة في المملكة خطت خطوات متقدمة وجبارة، خاصة نهاية خلال العقد الماضي بسبب التطورات والمتغيرات التي خطتها الدولة في كل ما يتعلق في هذا المجال، من أهمها دعم الهيئة السعودية للمهندسين في تنظيم المهنة، حيث تهدف الهيئة إلى النهوض بمهنة الهندسة وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها، ومن مهامها وضع أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها بما في ذلك شروط الترخيص ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجات المهنية وإعداد الدراسات والأبحاث وتنظيم الدورات وإقامة الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة بالمهنة وتقديم المشورة الفنية في مجال اختصاصها، إلى جانب تطبيق نظام مزاولة المهن على المهندسين والفنيين والمكاتب والشركات الهندسية، حيث ساهم بشكل كبير في ضبط العمل الهندسي وتنظيم المهن الهندسية في سوق العمل السعودي، ما أدى إلى منع الدخلاء على المهنة من ممارسة العمل الهندسي، وجعل نسبة الشهادات المزورة باتت معدومة، وتلك الخطوات ساهمت بشكل كبير في تنظيم وترتيب مهنة الهندسة في المملكة، وسيكون لها الأثر البالغ في كل ما يخص المهنة والمهندسين، بدءاً من حقوقهم، وواجباتهم، وشروط تأهيلهم، وعقوبات المخالفين، وسوف يعود بالنفع على المهنة والمشروعات ورفع جودة المخرجات الهندسية في المملكة، الأمر الذي سيساهم في تقدم الاقتصاد الوطني على المستوى الدولي والإقليمي، من خلال مواكبة "رؤية المملكة 2030". وأضاف المتحدث الرسمي بأنه من المتوقع أن يشارك في حضور الفعاليات على مدار أيام المؤتمر الأربعة نحو ال 5000 مشارك بمعدل يقارب ال 1500 يومياً، بحكم تنوع جنسيات المشاركين وأهمية المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الثاني. وأكد على دور المهندسة السعودية التي تلعب دوراً مهماً في مسيرة التنمية والتطوير في الوطن الغالي، حيث إن الهيئة السعودية للمهندسين مكنت المرأة قبل أن تمكن من خلال مجالس الادارات الحالية والسابقة، حيث فتح لها باب الترشيح لعضوية مجلس إدارة الهيئة، وكانت شريكة في جميع مجالس الادارات التي انتخبت منذ تأسيس الهيئة، مضيفاً بأن في هذا المؤتمر تشارك عدد كبير من المهندسات سواء بالحضور أو بتقديم أوراق عمل. وفي سؤال ل "الرياض" حول المسارات للمؤتمر، كشف م. العبداللطيف بأنه تم تخصيص 9 مسارات تتضمن التخصصات الهندسية مستقلة أو مدمجة، وسيتم في إطار كل مسار عرض العديد من أوراق العمل، وقد بلغت في المجمل أوراق العمل 110 ورقة، وقد تم اختيار الأوراق بناء على جودتها وحداثتها نوعها ومناسبتها للمسارات التسعة التي حددت، تنوع المشاركون من حيث جنسياتهم ومثلوا أكثر من 27 دولة من مختلف أنحاء العالم. وأبان أن من أهم الفعاليات هو المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث يشارك فيه العديد من الجهات الحكومية والخاصة في المعرض، وبلغ عدد الجهات أكثر من 50 جهة، من أهمها: شركة أرامكو، الهيئة السعودية للملكية الفكرية، وزارة الإسكان، مركز التحكيم الهندسي الدولي، شركة تحلية المياة، الشركة السعودية للتعمير، شركة كابلات الرياض، شركة abb، شنايدر، كانون، اسمنت المدينة، سعود كونسلت، بارسن، شركة نسما، البواني وخطيب وعلمي. وسيعرض أحدث المستجدات في عالم الهندسة والاقتصاد. وأثنى المتحدث الرسمي على جهود اللجنة العلمية للمؤتمر، مبيناً أنها شكلت من متخصصين وأساتذة من الجامعات السعودية المختلفة، حيث قاموا بتحكيم الأوراق العلمية التي تم اختيارها، وخضعت تلك الأوراق للمراجعة والتدقيق من قبل اللجنة، حيث تم التحقق من المشاركات وفق معايير وقواعد المنهج العلمي للأبحاث والدراسات العلمية، كما خضعت المشاركات للمراجعة والتدقيق اللغوي.