ما زالت مؤسسة الفن النقي تبدع وتتألق في معرض تراثنا حبنا 6، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض؛ وسط أجواء فنية ترسم ملامح الماضي في حب الحاضر وتلون عبق الماضي بألوان المستقبل المزهر بريشة فنانين وفنانات الوطن الذين اجتمعوا في لوحة فنية تخطها أنامل الداعمين لهذا الفن التشكيلي الجميل، وتتشابك الفكرة مع الابتكار بين المفاهيمية والتركيب والفيديو والكولاج.. يشرق الفن السعودي المعاصر بجيل يتعمق في الواقع ويتحدى التعبير. بترة المعية وشيء من عسير عفاف آل دعجم فنانة تشكيلية مهتمة بالتراث استلهمت من جمال عسير وتراثه الأصيل قطع فنية شاركت بتقديم القط العسيري داخل وخارج المملكة "بترة المعية" بدايات استخدام القط العسيري قبل 100 سنة وأكثر كان يستخدم الأبيض والأسود والأحمر والبترة موجودة برجال المع جامعة لكل مفردات القط العسيري وتوجد واجهات المجالس للأسر ميسورة الحال. "روح عسيرية" وهي أحد أنواع الفنون التي تستخدمها آل دعجم التي تثبت دورها في علاج التوتر الذي تسببه ضغوط الحياة مع القط العسيري في صفاء الذهن والروح حيث أنه كان متنفساً جميلاًِ لجداتنا قديماً. ادخلوها بسلام آمنين وقدم محمد العنزي فلسفة أبدع من خلالها في إبراز التراث السعودي برؤية معاصرة في تراثنا حبنا عند تفكيك البنيوية لكل عمل تظهر مهارة الفنان في تكوين النصوص البصرية وربطها بالمملكة بثقافتها وتراثها لإبراز جماليات جديدة وبأسلوب متفرد, كما أبرز "العلم الوحيد الذي لا ينكس" ومراحل تطور علم السعودية منذ 200 سنة تقريباً وتناول موضوع أدخلوها بسلام أمنين" ورمزية ترتبط بالنسيج للتراث من خلال سفره كواقع الناس في الحرم المكي. الأيام الجميلة.. وتصور التشكيلية تغريد البقشي الحياة، الذكريات تحكي حكايا محلّقة في(الحب، الاحتواء، الضوء جلسات بنكهة فناجين قهوة، تسمع مواء قطط وزقزقة عصافير، حفيف سعف النخيل، الواحة (الهفوف) مدعمة بصور لحظية تنسجم مع حياة الفنانة وخيالها الإبداعي، تتعمق تغريد البقشي من خلال منجزها البصري في خيال عالمها المتوازي حيث تصور شريط الحياة والذكريات في عالم يقترب إلى مجاز الإسقاطات العفوية تحكي حكاية محلقة في وجود تستطيع أن تسمع الحوار الروحي الممتلئ بالشغف مع الشخصيات وبين عناصر العمل الفني.. مجسمات للمآذن تشارك الحرفية السعودية مروج الشاطري في معرض تراثنا حبنا 6، بإبراز مجسمات للمآذن في المملكة العربية السعودية ومزجها مع أصوات لمؤذنين معروفين. رؤية أما منى عماد البهكلي فقد رسمت بين الزمان والمكان والفن الإسلامي نجد مالا تبصره أعيننا من جمال عبق الماضي وحضارة المستقبل، حيث تنقلنا إلى فترات زمنية ومكانية بين الواقع والخيال 'ليقلب لنا كل المقاييس والمفاهيم حتى تتمكن ابصرتنا للنظر إليه لتنقلنا بزاوية أخرى تماماً. زولية أمي بريشة الفنان سعيد قمحاوي حيث رسم لنا ليبين لنا حياة الناس بالماضي وكيف كانوا يرتحلون من القرية إلى المدينة للبحث عن أسباب عيشهم بعد العديد من الهجرات أصبحت القرية خالية من سكانها, كانت الزولية رمزاً للكرم والضيافة ولتقديم الشاي والقهوة للضيوف كما تستخدم للتنزة في آخر الأسبوع وهي شيء متوارث من الأبناء إلى الأجداد . تأمل استخدمت التشكيلية عالية مارديني أشكالاً مجردة شفافة مستوحاة من علامة السكون باللغة العربية معلقة بحرية تامة كل قطعة وضعت ضمن تصميم ديناميكي مجرد وبسط لمساعدة الناس على التأمل والرجوع إلى قيمنا الثقافية. أمل قدمت التشكيلية مي العصيمي قالباً إبداعياً تمزق الأشياء وتشققها هو السبيل الوحيد لفهمها أحياناً وإحيائها من خلال الغوص في أعماقها واكتشاف أسرارها وخفاياها, فقيمة الأشياء تكون في الوقت والجهد المبذول. عقال استخدم الفنان حمود العطاوي العقال كجزء من لباسنا التقليدي بمعزل جزئي عن حكاياه وذاكرته العظيمة التي ربنا تخفي قصصاً ورموز عدة يختصر العقال كرامة البدوي وعزته، ويحمل بين طياته وبين خيوطه هوية أصلية. بوح الربابة تحكيه التشكلية الجوهرة سعود وهو عبارة عن مجموعة من الكتل والأحاسيس والمشاعر التي تتولد في داخل النفس البشرية بعد ما يختار الشخص الصمت لغة موازية ومواجهة ما يحويه داخله وكان العرب قديماً الربابة بالكلمة والقصيد والليل ويعزفونها على صوت السمر والضوء فالربابة تحكي أحاسيسهم بصمت. هذا ويهدف معرض"تراثنا حبنا" إلى دعم الفن التشكيلي السعودي وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية واكتشاف الماضي والتراث الأصيل مع إظهاره برؤية معاصرة، والذي يضم 26 فنانًا وفنانة من مختلف مناطق المملكة، يعرض خلاله أعمالاً فنية تشكيلية معاصرة مستوحاة من التراث السعودي بتقنيات مختلفة، ويستمر حتى 2 مارس المقبل. جانب من المعرض أعمال مستوحاة من التراث، (عدسة / بندر بخش) بوح الربابة بريشة الفنانة الجوهرة سعود بريشة الفنانة مي العصيمي بريشة الفنان محمد العجلان