ذكرت السلطات الصحية في الصين أمس الأربعاء أن عدد المصابين بفيروس كورونا الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم "كوفيد-19"، بلغ 44 ألفاً و653 شخصاً، كما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 1113 شخصاً. وتم تسجيل 97 وفاة و2015 إصابة خلال الساعات أربع وعشرين، بحسب اللجنة الوطنية للصحة. وأطلقت منظمة الصحة العالمية رسمياً اسم "كوفيد – 19" على الفيروس الجديد الثلاثاء، بينما واصلت دول فرض قيود سفر بهدف كبح انتشار الفيروس. وانتشر فيروس كورونا في ديسمبر في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان في وسط الصين. من جانبه تعهد الرئيس الصيني، شي جين بينج بتخفيضات ضريبية وأشكال أخرى من الدعم للشركات، حيث تحاول الحكومة تخفيف التداعيات على الاقتصاد بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد، الذي أصاب عشرات الآلاف وأدى إلى فرض حصار حول أقاليم بالكامل. وستحدد الحكومات المحلية الصينية آليات المساعدة للشركات، لاسيما الشركات الصغيرة والمملوكة لجهات خاصة، طبقاً لما قررته لجنة بوليتبورو الدائمة وهي هيئة بارزة لاتخاذ قرار في اجتماع ترأسه شي، حسبما ذكر تلفزيون الصين المركزي "سي.سي.تي.في". وسجلت وزارة الصحة اليابانية من جانبها 39 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المتحور الجديد على متن السفينة السياحية التي ترسو في ميناء "يوكوهاما"، كما تأكدت إصابة مسؤول بالحجر الصحي بالفيروس، وبذلك يرتفع إجمالي حالات الإصابة على متن السفينة إلى 174 حالة، طبقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أمس الأربعاء. وأضافت الوزارة أن الاختبارات، التي أجريت على 53 شخصاً آخرين أظهرت إصابة 29 راكباً بالفيروس، من بينهم فتاة صغيرة و10 من أفراد طاقم السفينة، ومن بينهم 10 مواطنين يابانيين. وقالت الوزارة إن مسؤول الحجر الصحي كان على متن السفينة في الثالث والرابع من فبراير الجاري ودخل غرف الركاب لاستلام استبيانات وأخذ درجات حرارتهم وكان يرتدي قناعاً واقياً وقفازات، وأصيب لاحقاً بحمى في التاسع من فبراير وزار مؤسسة طبية في اليوم التالي، حيث تم إجراء فحص له للكشف عن إصابته بالفيروس. ومن بين الحالات التي كانت على السفينة، أربعة أشخاص في حالة خطيرة، اثنان منهم في العناية المركزة والاثنان الآخران تم وضعهما على جهاز تنفس صناعي. وبلغت إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في اليابان 203، من بينهم الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة السياحية، ومسؤول الحجر الصحي و12 شخصاً، تم إجلاؤهم من الصين على متن طائرات رحلات الطيران العارض و16 آخرين. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء الثلاثاء أن هناك نقاشاً داخل أوساط الحكومة اليابانية بشأن إمكانية إخضاع جميع ركاب السفينة المتبقين، البالغ عددهم 3600 شخص، من بينهم عشرة ألمان، لاختبار الفيروس. وطالب وزير الصحة الألماني ينز شبان من جانبه الاتحاد الأوروبي بتقديم إسهامات مالية أكبر في مكافحة فيروس كورونا الجديد. وأعرب شبان أمس الأربعاء عن أمنيته التوصل لاتفاق على مخصصات من ميزانية الاتحاد الأوروبي لإنفاقها على الأبحاث المتعلقة بمكافحة هذا الفيروس، وجاءت المطالبة قبل اجتماعه مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل اليوم الخميس. وقال شبان عقب جلسة للجنة شؤون الصحة في البرلمان الألماني: "أريد أيضاً أن أصل إلى عدم تلبية مطلب منظمة الصحة العالمية بمساعدات مالية من قبل الدول القومية فقط، بل يتعين أيضاً على الاتحاد الأوروبي الشعور بالمسؤولية عبر المشاركة بمخصصات من الميزانية". وأعلن البنك المركزي السويدي توقعاته بتراجع معدل النمو الاقتصادي بسبب تفشي الفيروس. وقال البنك "من المتوقع أن تؤدي تداعيات فيروس كورونا لخفض معدل النمو على المدى القصير، ولكن من الصعب في الوقت الحالي تقييم التداعيات الاقتصادية بصورة كاملة".