أكدت شرطة المنطقة الشرقية ل"الرياض" إحالة قضية الاختطاف التي حصلت قبل نحو 20 عاما في أحد المستشفيات إلى النيابة العامة، فيما نفى حسين الخنيزي -الشقيق المفترض للمختطف "موسى"- صحة ما يشاع في مواقع التواصل الاجتماعي بظهور نتائج التحقق من النسب، مشددا ل"الرياض" أن العائلة ملتزمة بنتائج التحقيقات الجارية حاليا وبإظهار نتائج الDNA التي يرجح ظهورها خلال الأيام المقبلة. وذكر أنّ ما تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الانتهاء من فحص الDNA غير صحيح، وقال: "إن الجميع ينتظر نتائج الفحص، كما ننتظر عودة أبي من سفره لإكمال الإجراءات، حيث يتواجد حاليا خارج المملكة". وتابع "إن العائلة حاليا تتعامل مع القضية على أنها مجرد اشتباه، وأن إثبات أي شيء سيكون عبر الطرق الرسمية"، مشيرا إلى أن العائلة تلقت اتصالا من الجهات الأمنية بأنها تحقق في الحادثة. وأضاف "الاتصال كان يفيد بأن الجهات المختصة عثرت على شخص يشتبه بأنه أخي، وأن هناك إجراءات قائمة حاليًا، والأيام القليلة القادمة كفيلة بالكشف عن جميع التفاصيل". وشدد على أن عائلته غير معنية عن ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي من صور أو معلومات عن الحادثة، مؤكدا أن عودة أخوهم للعائلة أمر مفرح للجميع. وقال قيس عبدالله الخنيزي: "إن العائلة تتعاطى مع هذا الأمر بإنسانية عالية، وجميعنا يثق في التحقيقات والفحوصات التي تقوم بها الجهات المختصة"، مؤكدا أن بلادنا متطورة جدا في هذا الجانب وستكشف الحقيقة خلال الأيام القليلة القادمة ليتضح أن الشاب المختطف يعود للعائلة أو أنه يعود إلى عائلة أخرى، متمنيا للشاب المختطف أن يجد ذويه سريعاً. وأضاف: "إنه أمر إنساني ملح وهو مفرح للجميع سواء انضم لعائلة الخنيزي أو لعائلة أخرى"، مشيرا إلى أن القضية لا تزال قيد التحقيق، ومن المبكر اعتماد نتيجة، داعيا رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر الشائعات في قضية اختطاف ونسب حساسة، وتابع "إن العائلة ملتزمة بما تقوله الجهات الأمنية رسميا، ولا تحيد عنه أبدا وهو الأمر الصحيح لذلك على الآخرين أن يلتزموا بذلك". وعن الشابين والحديث حولهما قال: "رفقا بمشاعر الشابين فما يمران به من ظرف عصيب وأحداث دراما عاصفة ومتسارعة ووضع نفسي لا يعلم به إلا الله". ورأى الخنيزي بأن ما حصل يعد إنجازا لرجال الأمن الذين يسهرون على كشف القضايا ولو بعد أعوام عدة وقال: "يعود الفضل في هذه القضية بعد الله تعالى لرجال الأمن، وهذه القضية تعكس الواقع المتقدم التقني الذي يعيشه الوطن الغالي ودقة المعلومات وضبطها وهو أمر أساسي عكس الموقف الإيجابي لمعالجة الخلل ومنح الأمل لكل شخص فقد حبيبا يوما ما". إلى ذلك شدد المستشار القانوني عادل البراهيم على أننا أمام جريمة متعددة الوجوه، وقال: "في هذه الجريمة جرائم عدة، منها الاختطاف والتزوير والتدليس والتستر، وفالتزوير في الوثائق الرسمية موجود، والتستر على هذه الجريمة بالاختطاف المسكوت عنها والتدليس هو نسب الابن إلى غير والده ونحن أمام عدة جرائم في هذه الحادثة المؤسفة". وتابع "يحدد القاضي بكل وضوح المتسببين في الجريمة وعلى كل جريمة تنتسب لمن وتحديد عقوبتها، وأبرز عقوبة في القضية الاختطاف فهي عقوبة حدية من قضايا الحدود التي نص عليها القران الكريم وهي عقوبة الحرابة وتعتبر إلى كل قاطع طريق ويصنف الاختطاف ضمن جرائم قطع الطريق وبالتالي فإن العقوبة لا عفو فيها سواء طلبها الابن أو أهله إن حكم القاضي بأن الجريمة اختطاف وهي ضرب من ضروب الحرابة فإن العقوبة ستكون حدية لا عفو فيها أبدا. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية: "إن الشرطة ألقت القبض على امرأة اختطفت طفلين قبل 20 عاماً"، مضيفا "إن المتابعة الأمنية لبلاغات فقْد الأطفال حديثي الولادة أسفرت عن ضبط المرأة وهي مواطنة في العقد الخامس من العمر". وتابع "إن القبض عليها جاء بعد الاشتباه بالمعلومات التي تقدمت بها لاستخراج هويات وطنية لمواطنَين اثنين، والمواطنة ادعت أن المواطنَين لقيطان عثرت عليهما، وتولت تربيتهما والاعتناء بهما دون الإبلاغ عنهما". وأفاد بأن إجراءات البحث والتحري وفحص الخصائص الحيوية أثبتت علاقة المواطن ببلاغين عن اختطاف طفلين حديثي الولادة. وذكر بأن كلا البلاغين سُجّل في أحد المستشفيات بمدينة الدمام، وكان الأول بتاريخ 14 ربيع الثاني 1417ه والثاني بتاريخ 08 ربيع الثاني 1420ه، مؤكدا أن الشرطة أوقفت المواطنة لاستكمال إجراءات الاستدلال واتخاذ الإجراءات النظامية حيال القضية. يشار إلى أن تفاصيل قضية الاختطاف تعود لثاني يوم من ولادة موسى، إذ دخلت إحدى النساء متنكرة بزي ممرضة وأخته من والدته في المستشفى، والطفل الذي سمته والدته "موسى" لم ينعم بحضن والدته غير يوم واحد من ولادته، بعدها خطف، بيد أن والدته متمسكة بالأمل منذ ذلك الحين، وذكرت والدته في تصريحات إعلامية سابقة بأنها كانت جالسة وهي ترضع طفلها ودخلت عليها سيدة بلباس الممرضات، وأن الخاطفة المتنكرة في زي ممرضة طلبت الطفل لتحميمه فأخذته وبعدها سألت عن الطفل إحدى الممرضات فأجبتها بأن زميلتها أخذته فخرجت بسرعة دون أن أفهم ما الذي حصل إلا من خلال أسئلة الأطباء وإدارة المستشفى لي عن هوية وشكل المرأة التي أخذت الطفل، حينها فقط استوعبت أن طفلي خطف من بين يدي. قيس الخنيزي (عدسة/ زكريا العليوي) حسين الخنيزي