قال مسؤولون كبار ودبلوماسيون اليوم الثلاثاء إن حلف شمال الأطلسي يبحث زيادة مهمة التدريب التي يقوم بها في العراق من أجل تخفيف العبء عن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش. ويقوم الحلف والتحالف بمهمتين غير قتاليتين "للتدريب وتقديم الاستشارات"، بهدف تطوير قوات الأمن العراقية، لكن المهمتين علقتا بسبب مخاوف تتعلق بالاستقرار الإقليمي بعد أن قتلت ضربة أمريكية بطائرة مُسيرة قائدا إيرانيا بارزا في بغداد يوم الثالث من يناير. وبعد تلك الضربة الجوية، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حلف الأطلسي، الذي تأسس عام 1949 باحتواء التهديد العسكري للاتحاد السوفيتي آنذاك، ببذل مزيد من الجهد في الشرق الأوسط، دون أن يحدد بشكل علني ما يعنيه بذلك. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن وزراء دفاع الحلف، ومعهم وزير الخارجية الأمريكي مارك إسبر، سيبحثون خيارات لعمليات غير قتالية في الشرق الأوسط خلال اجتماع يبدأ الأربعاء في بروكسل ويستمر يومين. وقال للصحفيين "سنناقش ما يمكن أن يفعله حلف شمال الأطلسي"، مضيفا أن الحلف سيسعى أولا لاستئناف التدريب بمباركة الحكومة العراقية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الحلف كاي بيلي هتشيسون إن التحالف يسعى كذلك للحصول على مشورة عسكرية من حلف الأطلسي والعراق بخصوص كيفية تعزيز المهمة، لكنها لم تذكر تفاصيل. وقالت "أتصور أن ذلك سيمثل بكل تأكيد استجابة لطلب الرئيس ترمب". يشار إلى أن عدد أفراد البعثة التدريبية لحلف الأطلسي في العراق، والتي بدأت في بغداد في أكتوبر 2018، يبلغ نحو 500 فرد. وهم لا ينتشرون إلى جانب القوات العراقية أثناء عملياتها.