ضربت إدارة نادي الشباب ممثلة في رئيسها خالد البلطان عدة عصافير بحجر واحد بعد الاتفاق مع لاعب منتصف ميدان منتخب الأرجنتين لاعب نادي أشبيلية الإسباني إيفر بانيغا، الذي يعد منذ عدة سنوات إحدى أهم الركائز في دائرة ملعب تشكيلة منتخب "التانغو". إيفر بانيغا الذي وصل عام 2014م إلى نهائي كأس العالم، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الذي فقد في الوقت الإضافي لمصلحة المنتخب الألماني، وحقق مع ناديه ومنتخب بلاده عدة ألقاب، بات على مشارف المشاركة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إذ يفصله عن ذلك قرابة الستة أشهر. العصفور الأول هو تداول اسم نادي الشباب على نطاق عالمي؛ إذ أفردت صحف العالم أولى صفحاتها لكتابة الخبر بالبنط العريض، وأجمعت كلها أن أحد أهم نجوم منتصف الميدان على مستوى العالم ومن أكثرهم إتقاناً للتمريرات سيرتدي شعار "الليث" الشبابي. العصفور الثاني هو المتابعة الواسعة للدوري السعودي، التي حتماً ستتسع رقعتها سواء من الأرجنتينيين أو الإسبان أو محبي اللاعب في جميع أنحاء العالم، وهذه المتابعة ستضفي الكثير للدوري السعودي الذي بات مصحوباً بزخم كبير لما يحتويه من كوكبة نجوم على مستوى العالم مثل الفرنسي بافتيمي غوميز والإيطالي سيباستيان جوفينكو، إضافة إلى البيروفي أندريه كاريو في الهلال، والبرازيلي جوليانو دي باولو والنيجيري أحمد موسى والمغربيان نور الدين مرابط وهداف العالم عبدالرزاق حمد الله في النصر، علاوة على الإيفواري ويلفريد بوني الذي كان يوماً مهاجماً لمانشستر سيتي الإنجليزي ويرتدي اليوم قميص الاتحاد ومثله البرازيلي باولو سوزا في الأهلي. أما العصفور الثالث هو ازدياد الفرص التسويقية لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وهو الذي سيتلقى عدة عروض عالمية لو استثمر وجود عدد من النجوم العالميين في فرقه، وهذا الأمر يعد أحد أهم ملفات رابطة دوري المحترفين في الموسم المقبل. العصفور الرابع هو فرصة تسويق وبيع مباريات الدوري السعودي على المستوى العالمي، وهذا الأمر كان مستحيلاً، لكن اليوم يعد هذا الدوري الأهم والأبرز على مستوى القارة الآسيوية؛ لما يحتويه من نجوم كبار، وبات بيع حقوق مبارياته في فرنسا والبرازيل والأرجنتين واردا؛ لما يحظى به هؤلاء النجوم من سمعة كبيرة في بلدانهم تجعلهم عاملا مساهما وجاذبا لمحبي وعشاق كرة القدم للاشتراك وشراء حقوق مباريات الدوري السعودي في بلدانهم.