أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري ضرورة توفير الوقت الكافي لانطلاق الحوار السياسي في ليبيا. وقال العقوري فى تصريحات صحافية الأحد: «في الوقت الذي نقدر حرص بعثة الأممالمتحدة على انطلاق الحوار السياسي في موعده المقرر، إلا أن طبيعة العملية الديمقراطية تتطلب وقتًا كافيًا»، مضيفًا أن مجلس النواب الذي يحرص على اتخاذ قرارته بشكل ديمقراطي والتشاور مع جميع أعضائه كان عليه أن يناقش عدة مقترحات لكيفية اختيار اللجنة التي ستمثله في الحوار السياسي وهو أمر طبيعي ويحدث في جميع برلمانات العالم. وأضاف العقوري، أن ذلك ينبع أيضا من التزام مجلس النواب تجاه الشعب وحرصه على المشاركة بفعالية وعدم تكرار أخطاء الماضي، وكذلك حرصه على تضحيات الشعب وأبناء القوات المسلحة التي بفضلها استعيد الأمن والاستقرار في أجزاء كبيرة من ليبيا. وأعرب العقوري عن أسفه؛ لأن مجموعة النواب المتواجدة في مدينة طرابلس قررت مقاطعة مجلس النواب بمقره الدستوري بمدينة بنغازي وهو ما ألحق ضررًا بالغًا بالعملية الديمقراطية، مشددًا على أن تلك المجموعة لا يمكن عدّها مجلسًا آخر لأن ذلك مساس خطير بوحدة مجلس النواب الذي يمثل رمزًا سياسيًا لوحدة البلاد. وأكد العقوري أهمية انطلاق الحوار الاقتصادي وحرص مجلس النواب على متابعته من أجل الوصول لآليات تضمن عدالة توزيع ثروات البلاد بعدالة بين جميع مناطقها وشفافية إنفاقها، وهي أحد أبرز أسباب الحراك الشعبي الذي قام مؤخرًا بإقفال موانئ وحقول النفط. واختتم العقوري بالقول إن المجلس يقدر مجهودات البعثة وهو حريص على دعم عملها وإنجاح توصيات مؤتمر برلين، إلا أن طبيعة عمل المجلس النيابية والتشريعية تتطلب وقتًا للقيام بالمهام الملقاة على عاتقه.